الجمعة ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٥
بقلم محمد نديم علي

عناق

تهد القلب أحزان تؤرقنى..

وهذى الغربة ارتسمت خرائطها على وجهى..

وناب الحل والترحال يمضغنى..

فأبدو فى حمى الأسفار مغبرا

وها أنذا على الطرقات تكوينا من الأوجاع مرتكزا على قدمين.. قد عدت.

بلا زاد وكلت من صخور الدرب راحلتى.

* * *

طويلا نحو وادى الشعر كان الدرب ملغوما وملتويا..

قصدت مدائن الشعراء.. لكنى.. ضللت طريقى المعهود..

واختلطت دروب الأرض فى عينى حائرة..

أجوب الليل محموما أفتش عنك ملهمتى.

* * *

شكوت لخازن الأشعار أحزانى.

رميت القلب مهموما على الأبواب مثل جراب

(رمتنى الريح غصنا فى سواد الليل قد جفت نضارته..

كما التفت أفاعى الليل تخنق صوت قافيتى.

* * *

شكوت لخازن الأوزان أشواقى..

وصمت نشيدى الأخرس..فأوصد دونى الأبواب.. يهتف لى :

(عليك الآن أن تجلو صفاء القلب مرآة.. وتشرب من ينابيع

الهوى العذرى خمرتها وتصبح طاهر حرا.. وسر الشعر أن تعشق)

رفعت الحب رايات وكان القلب ساريتى.

* * *

غفوت لحين ميسرة لعل القلب يهدينى لدرب الحب أسلكه.. رايتك وجه فاتنتي

منيرا فى ثنايا الحلم.. فضممتك..

فجاءت ثلة الأقمار.. ضوءا.. عبأت صدرى..

وضمتنى عروس البحر باسمة..

وألقت فى محار القلب لؤلؤة طفولية.

وجاءت باقة الأزهار طيبا قد روت ظمأى..

وأسرع خازن الأشعار يفتح باب مملكتى.

أحلق فى ربى الأفلاك منتشيا..

أراقص نجمة الأشعار مزهوا..

أعانق فى الفضا عينيك تغمرنى..

ومن شفتيك أتلو فى الهوى فرحا.. قصيدتى الربيعية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى