الأربعاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم سليمان نزال

عن الشهيد المناضل مروان حسين عوض

انشطر الفؤاد..النبضات تقتل النبضات..و بعض ما يحزن العين تكذبه الأحداق..و نسور مثل الشهيد المناضل، مروان حسين عوض، تهاجم غدرا و هي بفضاء عزتها و عنفوانها، يسقط مروان شهيدا و عينه صوب القدس و البلاد، كل البلاد، و عشقه للشام لا تلغيه طعنات ظلام آثم، ينسج خيوط فتنته السوداء غير آبه بالبراءة، غير معترف بالحياد..و بأن نطاق حرب الفلسطيني خارج هذه المكائد الدموية ..كما قاتلَ و كافحَ مروان عوض، القائد الشهيد من أجل فلسطين، في غير ساحة و موقع و معركة.
لقد أرهقتنا خصومات لم يكن لضلوعنا حضور فيها، لقد أتعبتنا حسابات لم يكن لأرض الرباط و كل المقدسات زهور فيها..لقد قتلتنا و أدمتنا، ضربات و نحن في حالة دفاع مشروع عن رغيف خبزنا و ذاكرة جداتنا و جذورنا و الينابيع.

كم هزيلة كل لغة تبرر كل هذا القتل الشامل الأعمى،كم تافهة و قاصرة، كل فكرة ترى في المستعمر الغازي الناهب لخيراتنا، صديقا للعنادل و الكروم، كم غبية كل طريقة لا ترى سوى طريقتها في القهر و الاغتيال، أساس الفوز و الغنيمة.

يستشهد الصقر مروان عوض، على يد العصابات المسلحة الارهابية، في معركة لم يطلبها، لم يشترك فيها، لم يلق حطبا على نارها العمياء.

للشهيد مروان نشيد واحد هو فلسطين، الحرية، العودة، السيادة، الكرامة.

أنا و كل صرخاتي، ضد الظلام و الفساد و الارتزاق و الاستبداد..ضد أن يُقتل مروان عوض، غدرا و خسة و هو لا تهمة له سوى عشقه لفلسطين،

أنا و كل صيحات دمي و كلماتي و حروقي..ضد قتل الفلسطينيين تحت أي سبب كان..ضد العنصرية و المذهبية و الاقتتال، ضد تصفية الحسابات بين جهات الرمل و جهات المياه!

لم ندع إلى هذا الربيع حتى تهاجمنا " ديناصورات" على هيئة ورود تطلق أشباحا و نتائج غرائبية تتقاطع مع العبث و الغموض و السيريالية، في حالات مَرَضِية، فنصدق الكذبة و جيوشها و أساطيلها الجرارة، و نبرر الهجمة الظلامية الرأسمالية على أوطاننا، و إن كنا لا نقبل ظلم الحاكمين و فساد الطوابق العليا.

رحم الله الشهيد المناضل مروان حسين عوض، خالص العزاء لأهله، لأحبته، لأخوته، للأصدقاء الأساتذة، أحمد و سعود و حسين عوض، عموم آل عوض.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى