الاثنين ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم أحمد مظهر سعدو

عين وأنف وصوت

عن دار تالة للنشر والتوزيع بدمشق، صدرت مؤخراً المجموعة القصصية الأولى للقاصة العراقية السيدة عائدة محمد نادر، وقد جاءت بعنوان ( عين وأنف وصوت) ضمن /132/ صفحة من القطع المتوسط.. ولأن الأديبة تعيش خارج وطنها المحتل العراق، فقد عبرت من خلال هموم صنعتها الغربة، عن وطن سرقه أعداء الأمة .. فكانت هذه المجموعة خير تجلٍ عن الوجع الثاوي في دواخل كل عراقي شريف، لتمطر أملاً، ولتنشئ عهداً بلـون الصباح، وضمت بحر من الكلمات في لغة عربية جزلة تحكي عبرها قصة شهرزاد، بلا أكمام، لأنها امرأة من كوكب آخر رأت نفسها وهي تغوص في حلم راودها في ليالٍ كثيرة . وعند عناقيد في الذاكرة تقف القاصة عائدة لتلملم جسداً هذا الجسد الذي كورته وكأنها مهرة عربية بعيون ملتفعة بالخوف والترصد، تتابع الثغرة والضوء المغبر المنبعث منها.

في العصيان يقف المرء ليشاهد داخلها ثورة يضطرم أوارها، وهي تشعر بكراهية لكل القيود التي قيدت نفسها فيها، بمحض إرادتها، عبر حياتها الرتيبة المملـة التي تشبـه ناعورة .. تدور .. وتدور، وتدور ولا شيء غير ذلك، حسب تعبيرها.

في هذه المجموعة القصصية لا يجد القارئ إلا حلم الخلاص .. الخلاص من الاحتلال والعسف والهدم والقتل في جميع مناحي الوطن ولأن الخلاص قصة في مجموعتها، فإن الخلاص في نظرها " اهتزاز الباب تحت ثقل الأكتاف المتدافعة .. ليتدفق الرجال كومة واحدة" ويبقى الفرات وكذلك دجلة حبيبين أبديين لكل عراقي يحلم بعراق قادم بل لابد آتٍ بوجه عربي عروبي حقيقي كما كان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى