الثلاثاء ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم محمد محمد علي جنيدي

عَلَى شَرْقِ الْقَنالِ

حَدَّثَتْنِي النَّفْسُ في وَقْتِ الْغُرُوبِ
سَاءَلَتْنِي عَنْ هَوَانا يَا حَبِيبِي
فَتَنامَي الدَّمْعُ يَرْوِي ذِكْرَياتٍ
وَبَدَتْ لِي تَحْتَوِي صَمْتَ الْمَغِيبِ
ورَأيْتُ الْبَدْرَ قَدْ هَلَّ حَزِيناً
حِينَ مَسَّ الْبَدْرَ جَمْرٌ مِنْ لَهِيبِي!
يَا لَهَذا الْلَيْلِ قَدْ جاءَ مُهِيباً
مِثْلَ أيَّامِي وَما أشْكُو نَصِيبِي
يا لَدَمْعٍ فاضَ مِنْ حُزْنِ الْعُيُونِ
يا لَقَلْبِي كُلَّما أخْفَى الأنِينا
ذِكْرَياتٌ تَبْعَثُ الْماضِي ضَمِيراً
لَمْ تَزَلْ نَفْسِي بِها تَطْوِي السِّنِينا
أذْكُرُ الْوَصْلَ عَلَى شَرْقِ الْقَنالِ
يَا حَبِيبِي أذْكُرُ الرُّكْنَ الأمِينا
كُلَّما ذابَ فُؤادِي في شُجُونِي
أوْقَدَ الأشْواقَ فِيهِ والْحَنِينا
يا حَبِيبِي تَحْتَ أغْصانِ النَّخِيلِ
قُبْلَةٌ ذابَتْ بِهَا كُلُّ الْفُصُولِ
كَمْ سَمِعْنا بَينَ أسْرابِ الطُّيُورِ
شادِياتِ الْحُبِّ وَالْوَصْلِ الْجَمِيلِ
حِينَ فاضَ الْكَأْسُ وِدّاً وَحَنانا
يَمْزِجُ الأرْواحَ في رَوْضٍ ظَلِيلِ
أيْنَ هَذا الْوَصْلُ يا نَبْضَ الْحَياةِ
أيِنَ خَمْرُ الْْحُبِّ في لِيلٍ طَوِيلِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى