السبت ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
غرباء عن الوجع
عاشر فراقك كي لاْ تهزم مرّتينوبع الحياة بغمزةٍ أو باثنتينفالكلّ يعرف أنّنا جرحى البلادفأين أين.....؟ما كان منّا غير دمعة عابرٍأسروا خطاه في اليدينفامشِ ثلاثا ً للوراءواكتم دموعك في الأذينأطفئ شموعك واستقلفالليل يا هذا طويلفرضيّةٌ أحلامكتقتات فيك أو عليكوالبحر لن يأتي إليككم نحن كذّابوندجّالون غشّاشونفي المنفى البعيدفي الصبح قولٌوالمساء له هديلونقول حبّاً من عليه قد يزيدللجرح فينا قصّةٌبيتٌ وساكنه الرحيلفسل الرصيف عن الذيفلربّماعرف الحقيقة من زوايا تستطيلوطني بقايا صورةٍوحقائب الحلم الثقيلوطني أنامأساة جيلٍ أي جيلحرموه أن يحيا عليهحرموه أن يأتي إليهرضع المرارة و الأسى ورثى الصغير حياتهقبل الحياة بلحظتينمن يخبر الموتى بأنّا قاتلونوقاتلون وقاتلونفي اليوم نقتل نفسناوغداً مواقيت الجنونمن يعصر الخمر لناعنب البلاد سيستجيرمنّا بنافالبعض يعجز أن يطيرونسيت بعضك قرب بعضي وانتشيتلتسابق الزمّن السقيم فهل انتهيتمن لعبة الموت العقيمةْمن قصائد ألف بيتفكفاك ظلما للكلاميا أيّها المنسي في شمس الغيابفالآه أقصر أن تدلّ على العذابمهلا قليلافالبلاد هي البلادأغنيّةً تطفو لتغرقَ بين أكتاف الظلاموتقول .....لا..وأقول ...لاويقول ..لالنقول...لا...فاحمل وصيّتك على كفٍّ جريحةْوامض لتدفنها هناكفلربّماأصبحت أبّاً للترابأو الفضيلةْولربما أنجبت حلماً بربريّاًكي تعانقه الجليلةأنجبت نفسك لم تحاول غيركَيا ابن نفسكَ يا ابن أمّكَيا ابن خاتمة المدىأتعيد مهزلة الحكاياوالنهاية في البدايةفعل المنافي أن نعيش على الصدىنبتاع حبّاً...نشتاق وهمانبكي علينا...كم نحن أموات هنا....وتفجر الورد المشوك بالحديدوالدمّ سال من الوريد إلى الوريدفامزج جراحك.... في جراحي إننا...صفٌّ توحده الدمى...ماضون.. نحن وقادمونغزّة ْتسائل من نكون:غرباء... عن وجع البلادغرباء... عن نزف العبادغرباء ...عن جرحٍ تطاول عهدهغرباء ...عن دمٍ تغير لونهغرباء ...فاكسر كأسكَواشرب مياهك من كؤوس غيركَيا سائلا عما نكونأطفال غزّةْ... معذرة ْ