الخميس ٢ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

غرفة على الشاطئ

الآن أجدد منزلة الغيم
وللطير أقود خريفا
يبدي الرأفةً
لا ناقل للآيات سواه
يَثّاقلُ
وإلى دمه يمشي متقدا
بعصافير الملح
وقد يغوي الطرقاتِ هنا وهناك
وينقل وجهته ناحية أخرى
كي يدع الريح تمر محاذيةً
لذرى جانبه الشكِسِ
وترقى حتى إشعارٍ آخرَ ...
في الغرفةِ ذاتِ المتسع على الشاطئ
تطلع لؤلؤة
تومئ للبحر بأن يوقدَ
نيران الموجِ ببشرتهِ
ثم يقومُ ويشكر قوقعةً كان
يرائي الشط بها...
ماذا يحدث؟
قمرٌ يجري مغتبطاً بأصابعهِ
ونساء يعلكْنَ كآبتهنّ على
ضوء مفاتنهنَّ وهنَّ يسرْنَ
وظلٌّ منشرحٌ يفتل من شاربهِ
قيظاً متسقا وسطيّاً
إني أحمل في كفي
لهبَ الأحبابِ
أجالد مقبرةً
أصنع من وقتي دائرةً
أنفخ فيها قوسا
وأنا ألمسُ في قدميها العجلةْ...
رغم يباس الأفْقِ
ظننتُ بأن الطين لديهِ
بياضٌ ليس يُداني
مع أني كنت على مرمَى حجرٍ
من مجرفةٍ لامعة مثل الأرَقِ العاشبِ.

مسك الختام:
ولي يدٌ لم تزل بالمــالِ جائدةً
تجود بعدئذِ تنسى على عجَلِ
حاشا تريد على بِــــرٍّ مقايضةً
إن التقايض تأباه الشهامة لي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى