الاثنين ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
غروبُ الظّهيرة
وبعد سنين المحبّة و الإنْتماء،وتحت ظلال الفصول،وبعد ولادة عشق تجاوز عمر الفطام،وأقصى الحدود،وبعد التبحّر عبر اهْتزاز المسار،فكنتِ لدى السّفينتطيقين عرقلة الموج فى رحلتى،وانْقضاض الغبارتسيرينَ بىرغم أنف الجفافتقليننى للمنى والضفاف،فاسْمك يحمل أحرف أمى،وأسمىكل حروف الأمومةحبيبة أمىأرى الحزن بفقد فيكِ الحِراك،ويبهت فيكِ اخْضرار النّماءكأنكِ تقضين عام الرّمادةأراك تعانين قهر الحياة الوبيلبأقصى افتراء الوباءيرفرف فوق ربوعكِ طير المنايافلا ترحلى أبد الدهرلم يحن الآن آن الغروب ..*****أراك..وتختبىء الرّوح فى عالم بين وعى الحياة،وغيب السماءتؤرقنى صرخات الدّموع الحبيسة فى قفص الإخْتناق،فتنقاد عيناى فى غربة الليلترنو مشاهد خوف رهيبتتوه البداية قرب النهايةتدق النّواقيس غضْبى،وتجهدنى السّفريات فى صور اللانهاية،فأفتح نافذة العقل أستنشق الإرتياحتدفق ريح الصّراعتمرد " أمشير " طقس الحكايةتطايرت فوق جسور الأوانتناثرت أشْلاء عمركأنّى صدارة مرمى الرماية.................................فقد أستقيل الحياة،وأعتكف الإنْبهار،ويهوى الجدارفكل الطوابق فىإنْهيار..لأنكِ فى الذات أقطار حبى،وكل المشارق،وكل المغارب،وعاصمتى..تتألق فيكِ منارات قلب حنون،ودوماً يزلزلكِ الرّجفان برعد الأنينفلا تسْقطى ،فيسقط بعدك هذا الوجود،ولا ترحلى أبد الدهرلم يحن الآن آن الغروب..*****أراكِتعانين قهر الحياة الوبيلبأقسى افْتراء الوباءأراكِ حبيبة عمرىتذوبين شيئاً.. فشيا ًإلى الإنتهاء..فتخدعنى سحب الضّوء فوق ملامحكِ الزّنبقية،وتأخذنى الصّلوات إلى كوكب الأمنياتتقِلُّ الرّجاء،وأطرب وحى النبوّة /قربان قلبىإلى قيصر الكون والأنبياءلينفخَ فى الصّور بالقدر المتساقطيبعث روح البقاء ,وينبثق الأمل المختفى فى دجى المستحيل..ولكنحبيبة عمرىأخاف سقوطكِ منّى بمثوى الرحيل ..فلا تسْقطى،فيسقط بعدك هذا الوجود،ولا ترحلى أبدا الدّهرلم يحن الآن آن الغروب...