الثلاثاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٦
بقلم محمد علّوش

غريباً عن الرواية المتشابهة

غريباً عن الينابيع وأسرار الماء
غريباً عن باب السماء وترانيم الأولياء
غريباً عن قصائد البحر والشجر والظلال
غريباً عن الرواية المتشابهة
عن الأرض الحرام
عن الخيول المشتهاة وعن صهيل الهلال
أنا الغريب عن لغتي
الغريب عن أمنياتي وحكايات أمي
البعيد خارج إطار الصورة
خرجت للتو من قبر الماضي
من ذاكرة النسيان
نسيتني الأيام ونسيني الراحلون
تركوني وحيداً ملطخاً بدم القاتل
وأنا المقتول
دمي أيقونة العهد القديم
في ذمة الساعة الآتية
لمن أنتسب ؟
ولمن أقدم كتاب الاعتذار
هل أعتذر ؟
الراحلون وحدهم من يسرقون مني الشوق والوقت
والوراقون يضيعون المسافة بالخطاب
يشردون المعاني
يصلبون المسيح على مقاصل الاتهام
كأنه الغريق بعيداً عن ديار الأمس
في لظى الموج المجنون
وفي الانتظار وحيداً على قارعة الحلم الكبير .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى