غريب ٌ
أذرُّ المسافات
أغرَق ُ في أغنيات الدّروب ْ...
إلى لاحدود الجنون ارتحالي ْ...
أسافر ُ في بدعة الكون
حيرااان َ .. حيران َ
أُمعن ُ في فُرجة العُمر
أوغل ُ في لُجّة المسألة ْ..
كأنّي على سافر الأرض وحدي َ
أو كانّها ظلّي َ المنحني كالصّليب ْ!
غريب ٌ
و عرّش َ في القلب حب ٌّ عتيق ٌ
و أورق بوحُ الحياة على نافذات احتضاري ...
لبيت أحن ُّ
لطفل تشاقى ..
لذكرى حبيب ْ!
و ظمآااانُ ... ظمآن ..
لم يبقَ في جعبة القلب ماءٌ
و لم يبقَ للروح
غير الوسن ْ ..
كأني الزّمن ْ ...
جزافا ً أمالئ ُ تيه َ الطريق
ألملم نارَ القوافي
و أبحث ُ عن مطلع غابر
وردة ٌ للوطن ْ!
فإذ بي,
و قد أمحل َ العمر ُ بين ضلوعي
و قد ضاق َ بالقلب هذا الكفن ْ
بخفّي ّ حُنَين,
غريب ٌ ُيفيق ُ على خطوي َ الصّبح ُ
يغفو على ما بدأت ُ المغيب ْ!!
تُرى ما أنا يا حَمام ُ بغير النّواح ْ؟
تُرى,
ما تُراني إذا أعتقتْني الجراح ْ؟
صداح َ الصباح تُرى ..
أم دمعة ً فوق خدّ الصداح ْ؟
كأنّي الزّبد ْ ...
غريب ٌ على شاطئ اللا وجود !
غريب ُالولادة
و الموت
و السّمت ْ ..
كالليل أدمن ُ حزن َالموانئ
و النورُ في َّ الغريب ْ!
الجمعة ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
