الأربعاء ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم نادين عبد الله

غـــــــــزة العــــــــز

وعاد الشتاء ..

يحمل بين كفيه أكفان موت فاصلة..

حقيقة متهتِّـكة،

واقفة على أغصان الشجر،

تخرج مع أول حلم الصباح

تنتعل النهار أنينا..

والليل عمرا آخر للوطن،

يعبر إلى الضوء

في ذرات التراب المتحرقة.

***

غزة العز

غائبة عن هامات كانت هنا يوما..؟

مقصلة

تبيح المهزلة.

غائبة عن الأمم

وفضاءاتها نفايات مطبقة.

هو الحق يأسرها..

غزة

ترضعه أطفالها،

بأبجدية الثقة في رحم الشعور،

تطرزه على الموائد خبزا..

مضمخا بالدم

ينبض بالأوجاع المشروخة

المتماسكة..

المتفرقة.

***

ويقين الحياة سنابل مزروعة

في كل مرفأ باقية،

رغم أنف الجميع

غزة العز أحيلت مجزرة..

!وأي مجزرة؟

ورغبة تحصد التحرر من فوهة البركان،

تحضن الشهادة وقد استجمعت كل قواها

كاملة

مرهقة

***

غزة الدائبة

أن تحدد أكثر

حقائق الموت الملتصق في دائرة الابادة

الشاملة

هو الكرسي المعجون بالدم العربي

يخترق الجثث في نعوشها

تروح وتجيئ صامتة..

ولم تمت

ولن تموت

في لغة الضمير الحارقة..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى