الخميس ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم محمد محمد علي جنيدي

غَيْرُ هَوَاكَ

قُلْ لِـي شَيْئـاً غَيْـرَ هَوَاكَـا
فَــأنَــا أبَــــداً لا أنْـسَـاكَــا
تِلْـكَ عُيُـونُ الْبَـدْرِ بِعَيْنِـي
أحْسَبُهَـا مِـنْ نُـورِ بَهَـاكَـا
ثُــــمَّ إذا تَــدْنُــو فَـكَـأنِّــي
نَجْـمٌ ذَاب بِصَـفْـوِ سَمَـاكَـا
يَشْهَدُ كُلُّ الْكَوْنِ يَا عُمْرِي
أنَّ حَـيَـاةَ الــرُّوحِ فِـدَاكَــا
قُلْ لِـي شَيْئـاً غَيْـرَ هَوَاكَـا
فَــأنَــا أبَــــداً لا أنْـسَـاكَــا
حَوْلِي الطَّيْرُ يُسَافِرُ عَنِّـي
يَبْحَـثُ عَـنْ أيَّـامِ رِضَاكَـا
حَوْلِي الْمَاءُ وَزَهْـرٌ يَهْفُـو
فَـاح بِعِـطْـرٍ يُشْـبِـهُ فَـاكَـا
هَـذَا الشَّـوْقُ يُـرَدِّدُ عَـنِّـي
طَـال الْبُـعْـدُ مَـتَـى ألْقَـاكَـا
جُرْحُ الْبُعْدِ يَغُوصُ بِقَلْبِـي
مَا تَشْعُرُ بِالسَّهْمِ يَدَاكَـا ؟!
قُلْ لِـي شَيْئـاً غَيْـرَ هَوَاكَـا
فَــأنَــا أبَــــداً لا أنْـسَـاكَــا
يَسْبَحُ فـي ذِكْـرَاكَ حَنِينِـي
فَهْوَ السَّاكِنُ رَوْضَ عُلاكَا
يَنْثُـرُ عِبْـقَ هَـوَاه وصـالاً
مِـنْ أحْلامِـي فَـوْقَ ثَرَاكَـا
يَصْرُخُ مِنْ أنَّاتِ شُجُونِي
ثُــمَّ يَهِـيـمُ بِعَـهْـدِ صَـفَـاكَـا
كَيْفَ إذاً يَسْلُـوكَ غَرَامِـي
وَأنَـــا قَـلْــبٌ لا يَـنْـسَـاكَـا
قُلْ لِـي شَيْئـاً غَيْـرَ هَوَاكَـا
فَــأنَــا أبَــــداً لا أنْـسَـاكَــ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى