الاثنين ٤ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم هناء القاضي

فاطمة

تداعب الشمسُ حجرتي
يحلق عند شباكي عصفوران
عصفور يحط
عند بيت ٍ عتيق ٍ
يوشم جداره .. كفّ
ينقر العصفور الباب
يدقه مرتين
يراقص ستارة حاورت الزقاق ..لعقدين
..يدخل باحة البيت
حيث .. فاطمةُ تلهو
طفلة بعينين خضراوين
وجديلتين..ذهبيتين
تتسمّر..
تنظرُ بوجوم صوب أمها التي
لفظت أنفاسها
بعد أن صلت ركعتين
....
عصفورٌ..يحطّ
على إطار فضي
فاطمة.. صبية
تلبس فستانا طويلا
تهدهدني في حضنها
وعمري لم يتجاوز الشهرين
 
فاطمة التي أورثتني بسمتها
كلما مررّت أصابعي على رسمها
تسرب لجسدي دفئها
واشتهيت حنانها
فاطمة..
ليتها تعود للوراء بنا ..السنين
ليتني استطعت أن أُجهض حزنك ِ
وأجعلك تضحكين
لكني ..كنت أنتحب مثلكِ
وأكابر .. مثلكِ
وأموتُ كل يوم وأنت ِ
أمامي ..تذبلين
فاطمة..
تنامين اليوم بعيدة عني
تتركينني في وجوم..
تزورينني في الرقاد ..وترحلين
وأنا أعلم ..
أنكِ تبحثين عنه
هو هناك ...يا مليكتي
ينتظرك ِ..
ليقبل القدمين
اركضي إليه ..عانقيه ،شميّه
ليضّمك ِ في حضنه
أو أنتِ..ضمّيه
دوري به..دوري
واطلقي ضحكات الفرح في النعيم
والعني..قاتليكِ .. وقاتليه
العني..قاتليكِ .. وقاتليه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى