السبت ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم سهى زكي

«فاطمة، كفر الشيخ عابدين» لسهى زكي

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للقاصة والروائية سهى زكي رواية «فاطمة .. كفر الشيخ عابدين» في 108 صفحة من القطع المتوسط. تصميم الغلاف عبد الحكيم صالح.

«فاطمة» حكاية حب بين بنت وولد تحدى حبهما كل الظروف، وانتهت حكايتهما نهاية غير تقليدية كتلك النهايات التي تشبه قصص العشق الأسطورية. فالحكاية هنا عن حب صنع بيتًا بذلت فيه فاطمة مجهودًا عظيمًا لتقول للعالم إن الحب هو السعادة الحقيقية؛ رغم انهيار الفكرة مع المشاكل اليومية للحياة، ورغم محاربة الجميع لها ولطيبتها المجانية في بداية الأمر، إلا أنها استطاعت بطاقة الحب أن تربى أجيالاً وتصنع لهم بيتًا ومستقبلاً.
لم تنشغل بالمآسي الكبرى، ولم تهتم للخوف من الفقر الذي لاحق أسرتها منذ خروجهم من كفر الشيخ، ولا تخلت عن الإحساس بالمسؤولية تجاه من أحبت، فقط كان الحب هو حياتها؛ وكأنها ولدت للعشق.

سهى زكي في روايتها؛ استخدمت تقنية سردية مختلفة، حيث قسمت سنوات عمر فاطمة وإبراهيم؛ بطلي الرواية؛ تقسيمة عشرية، فجاءت الفصول مقسمة إلى العشر الأولى والعشر الثانية، إلى أن تصل لما قبل نهاية العشر سنين السابعة. وأوجدت الراوية عمرًا متوازيًا مع أحداث الرواية في بداية العشر سنين الثالثة لفاطمة؛ حيث يبدأ عمر الراوي في هذه السنين.

الرواية تتناول تأثير تعاقب الأزمنة، وكيف تؤثر العشر سنوات من عمر الإنسان في السنوات العشر التالية: (هكذا أخذتني عشر سنين لتسلمني لعشر أخرى، حيث كنت أرى العالم من خلف حائط زجاجي رقيق أخشى عليه من يدي الضعيفة).

وكأن الزمن يتعاقب ويستنسخ فيُبعث الأشخاص من جديد: (رغم أننا لا نستطيع أبدًا التكهن بنهاية ما نمر به من أحداث، لكننا نستطيع دائمًا أن نتكهن بنهاية لحكايات الآخرين، ونسمح لهم باختراق حواسنا، والالتصاق بأرواحنا المنسوخة).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى