الخميس ٥ تموز (يوليو) ٢٠١٢
إذا كان البقاء من «قصيدة»
بقلم أنمار رحمة الله

...فالرحيل من «شعر»

هل صادفتَ
أن منادياً وراءك باسمك
لا تجده حين تلتفت..؟!
هل شعرتَ يوماً
أن يداً ستدفعك
من نافذة عالية.؟
هل تمنيتَ ...؟
ان تتبرع إحداهنَّ بالبحث عنكَ
لأنك مصاب بفوبيا المغامرات العاطفية
 
********
أتذكر..؟
حين طرقن ذات ليلة بابك..!
حمامةٌ صغيرة
سرقت أمها طلقاتُ الصيادين
ونخلةٌ في الجنوب
خادعوها بتحديد النسل
وقصيدةٌ عفيفة اجبروها على البغاء
ولأنك لا تجيد المواجهة
رميت بنفسك من النافذة..!
 
********
يالك من مغفل ..!
تتبادل مشاعر الألفة مع نملة عائدة بالمؤن نحو ثقبها
وترقب الشمس مغنياً لها في الغروب
وتراهم ملائكة
وهم يجلسون خلسة في الظلام
يتباشرون
يكركرون
وأنت تتوسط باكياً أطفالاً ناموا جائعين
لم يزرهم الخليفة الكريم
 
********
لانتظر لي بهذه الطريقة
سأفضحك
سأفضح رحمتك
واكشف للناس انك طيب حنون
سيجلدونك بتهمة الإنسانية
ويقتادونك للمقصلة بحجة الشعر
كفك لا يصفع
ولسانك لا يشتم
أرأيت..؟
أنت مجرم خطير
 
********
حين تحزم عيناك حقائبَ الدموع
وتكتشف أن المسافة بينك وبين الله يفصلها صرخة
نصيحتي أن ترحل
وتصحب معك المشاعرَ المهجّرة
نصيحتي أن لا يخدعك عنكبوتُ الحزن
فمغارة روحك مفضوحة
ولن يخاطر في دخولها نبي
الجميع لا يرغب في حضورك
أنت ممثل فاشل
لم تتقن إلى الآن دور الرجولة الشرقية
ومازلت تحمل على كتفيك طفولتك
نصيحتي أن ترحل
وإذا سمعتني أنادي وراءك
لا تلتفت ..!
لأنك لن تجدني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى