الاثنين ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم أنور محمد أنور

فتى الدهر

فتى الدهر لا تحزن على عاصف الدهر
فذا الدهر من عسر ٍ تراه ومن يسر
تحملت ما يمضى فكن للذى أتى
صبورا ولا تشمت حقودا على الصبر
ستمضى الليالى حلوها ومريـرها
فمن حلوها خذ ما يعينك فى المـُرّ
تداينت من دهرى ديون شقاوتى
وأقسى ديون المرء من دائن الدهر
وآلـيـتُ لا أقضى بدين ٍ جريرة ٍ
وما عيشتى رغد، ولا كنت ذا غدر
وأفنيت أيــامى ولست بنادم
على آجل ٍ قاس ٍ ولا عاجل ٍ يغرى
ومن يذكر الأمس القريب يجد لنا
ليالى لا تُنسى من الجدّ والفخر
وكنت قديما لا ألين فها أنا
أميرٌ على قلبى شديد ٌ على أمرى
وقد كنت ذا ستر، أسيَر َ مهابةٍ
فهذا فؤادى قد قددت ُ من الصخر
وذا البدر لويشكوالظلام بجنبه
فإن ضيائى ظالم شكوة الـبــدر
وذا الورد لوينمومن الطين زهره
فإن سمائى لا ترى طينة الزهر
وليس بضار الشمس حجب سحابة
فليس لشمس أن تضار بذى الضر
أنا الشاعر القاضى وشعرى حاكم
وفى الشعر ما يقضى على حادث الدهر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى