الاثنين ٧ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم رامز محيي الدين علي

فدائي عاشق

قدس: أنت الملك السحري لطــفا وجمـــــالا، فصليــني بـــــوداد
قدس: أنت البدر في ليـل محــب وأنا العــاشق في ليـــل السـواد
أنت شمس، والنجـــوم غاربـــات تتــــوارى، في حيـــاء، باتئـاد
فأضيئي لــي دروبـــي والليــالي وأنيــري وجهتي في كـــل واد
الصبا والحب والجمــال ملــــهى فيك يا ريــم الروابي والبـوادي
أنت قصدي وابتغـــائي ومنـــاي أنت حجي، فيك ديني واعتقادي
فيك رشدي وصلاحي واهتدائـي فيــــك برق مـن سنا النبي هاد
قدس: أنت الأمــل المنشود دومــا في سباتي وقعــودي وسهـادي
متعيني بالهوى يا خير مــن فـي ناظــــري، وذريني فــي وئــاد
فقريض الشعرأضحى لي جـوادا كلما جــن هـــواك في فــؤادي
وأنا رب القـــوافي، في عـذابــي كلمــــاتي وحـــروفي كالمــداد
وأحب الضيف والإقــراء مهـما تعس الدهــر، لكل النــاس زادي
ها أنا.. في قمـــة العليـــاء مهـدي صنت عرضي وأنا واري الزناد
واسألي كـــرام الناس، تـــــدري أنني رب النــدى، صعب القيــــاد
لــــم أبالـــغ -إن تكلمت- بأنـي فارس في الحــلبة يــوم التنــادي
إنني ذاك الفــتى الـــذي يهــــاب لو تبارى القوم فـي كل النـوادي
لا تلــومي إن رأيـــت في ضعفــا إن وهني كا ن من قهر الأعادي
لم أهن يوما إذا غالبني الدهـــــــ ــرغـــلابا، كنت فردا في العنــاد
لم أكن أغشى الوغى يوما، فإنـي كشــهاب خــارق جوف البوادي
علم النـــاس طباعــي وصفاتــي وسباقي فـــي النــدى والأيــادي
إنني ذاك الفتى الحر الذي مـــــــا زال يسعى للأماني في ازديــــاد
من يصون العهد لي في غيبتي أو حاضري قد كان لي خير العبــاد
قدس هذا الدهــر دهر قـد كرهنـا عيشه إذ ســـاد فيــــه بغي عــــاد
فالعـار أن يصبح النسر حقيــــرا ويقــــود النــــاس بــوم للنفـــــاد
مافعلـــت اليــوم فينا يا إلهــــــي؟ أخلقـــت هــــذا البــــوم للقيــــاد؟
لعنة حلت حمـانا من زمــــــــان فانحنـــت هامــــاتنــا للانقيــــــاد
فبغى الحــاقد بغيـا ما رأتــــــــه أعين الدنيا ولا عيـن الجمــــــــاد
هل محــا التاريخ ما قد لطختــــه بصمات الحـاقدين من فســــــــاد
لو سألت المئذنات الهاويــــــات لأجابتـــك كمــــا كانت تنـــــادي
ففقــدنا كل مايحمــــي حمـــــانا وخسرنا مـــا وهبنا مــن ســـــداد
غابت الحــرية الغــــــــراء، آه إنها قد سافرت من ذي البـــــــلاد
وا جراحــاتي ويا حسرة قلبـــي هل شــفائي من عـذابي بالضمـاد
فأنيني لـــم يكن لـــه شــــــــــفاء إنمـــا برء جروحــــي بالجهـــاد
إن بدت لي هفــوة من أي قـــرد لـــرأى منـي نكــــايات الشـــداد
إن عزمي وإبائـــي وصـــمودي يتحـــــدى كل بغــي وعتـــــــــاد
وسأبقى رابط الجــــأش مهابــــا ثابـــت القلــــب إلى يوم التنـــــاد
أدفـــع البغي لتحقيـــق المعـــالي وسأمحــــو كيده محـــو المـــــداد
ولواء الحــق إمـا في شـــــموخ أو يمــــوت الكافرون في حــــداد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى