الجمعة ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم خضر أبو جحجوح

فدا عينيك

مهداة إلى فلذات أكبادنا: الأسرى والأسيرات

أساريري فدا عينيكِ أزهارُ
ونايٌ عاشقٌ غنّى، ويبكي فيه إعصارُ
كأنّي اليوم غانيةٌ تمايسُ في تصابيها
تقول الأرض، والفرسان تركض في نواحيها
تعانقُها بشوقٍ كالشّذَى ينسابْ
وفي الآفاقِ أقمارُ
تلألأ في محاجرها حنينٌ عتّقته المحنة الرقطاءُ في إبر المساءِ
فأزهر النسرين والدّفلى
وسالت أنهرُ التحنانِ، وانفقأت عيون المارد السكلوب يا وطني
وفي قلبي يطيرُ الفارس الأغلى
ويسمو العاشق الأعلى
ليفقأ عينَ سجاني
ويا وطني
أتينا عاشقين على جناحِ العزّ تتبعنا الملايينُ
وترفعنا بيارق للصدى الآتي
وتنشرُنا صورايَ في المدى العاتي
 
هنيئا يا فراشةُ، والغزالة في الرّبى تقتات زهرَ النَّصْرِ كي تهدي أحبتها...
هنيئا يا سنابلَ عمرنا الملهوفِ، والأقصى يمدّ يديه في لهفة
ويحضنهم
وبالنجوى يقبلهم
ويبتهل البراقُ وتزدهي الآفاق يا يحيى.... لنحيا في روابيها
أسودا لا تباريها
وحوشٌ مُرغتْ في الطين بين الثأر والعزة
فيا أماه كفّي درّك الغالي
وجسّي قلبيَ الملهوفَ يحكي خفقهُ أماه
ويا أمااااه هذي دمعتي الحرى
تقبّل قلبك الولهانْ
فدا عينيك يا أمّاه شرياني وأغنيتي وأشواقي
فدا الأقصى
فدا الأسرى
فدا الطير المحلق خلف قضباني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى