الاثنين ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم عزت السيد أحمد

فلافل الأمير

أَهْدَى العِمَادُ لِصَاحِبٍ فِيْ وَلِيْمَةٍ

تَشْكِيْلَةً كُبْرَى تَضُمُّ فَلافِلا

كَانَ الفَلافِلُ جَاذِباً فِي شَكْلِهِ

فَتَسَابَقُوا فِيْ أَكْلِهِ فَتَمَايَلا

وَبِدَلالِهِ بِبَهَائِهِ وَنَقَائِهِ

أَشْقَى عَبَاقِرَةً وَهَزَّ فَطَاحِلا

ظَنُّوْهُ مِنْ وَلَهٍ نُخَاعاً صَافِياً

وَعَلا النِّقَاشُ تَفَاصُحاً وَتَجَادُلا

كُلُّ يُصِرُّ عَلَى مَوَاقِفِهِ وَلا

يَرْضَى الرُّجُوْعَ وَلا يُرِيْدُ تَنَازُلا

نُهِيَ النِّقَاشُ وَلَيْسَ مِنْ حَسْمٍ لَهُ

وَالوَعْدُ أَنْ يَبْقَى الحِوَارُ مُوَاصَلا

سَمِعَ العِمَادُ بِمَا جَرَى جَرَّاءَهُ

فَأَحَبَّ أَنْ يَبْقَى الحَدِيْثُ تَسَاجُلا

أَهْدَى لَهُمْ فِي الجَلْسَةِ الأُخْرَى بِلا

وَسْمٍ نُخَاعاً بِالبِهَارِ مُعَامَلا

قَالَ الفَطَاحِلُ بَعْدَ بَعْضِ تَذَوُّقٍ

هذا بِلا شَكٍّ يَكُوْنُ فَلافِلا
\r
اليَوْمَ قَدْ ظَهَرَ الصَّوَابُ وَلَمْ نَكُنْ

فِيْمَا مَضَى أَبَداً نُؤَازِرُ بَاطِلا

هذا الَفلافِلُ سَوْفُ يُثْبِتُ أَنَّنا

لَمْ نَجْهَلِ الحَقَّ الصَّرِيْحَ مَنَازِلا

لَيْسَ النُّخَاعُ فَلافلاً أَبَداً وَلا

يَرْضَى الفَلافِلُ قَطُّ عَنْهُ بَدَائِلا

مَنْ بَعْدَ ذلِكَ يَرْتَضِيْ فِيْ جَوْلَةٍ

أُخْرَى وَأَمْرٍ أَنْ يَكُوْنَ مُنَازِلا

هذه القصيدة قصة وقعت بالفعل

قصة نفاق مفكري أمتنا الفطاحل حَتَّى فيما لا مجال للنفاق فيه

الفلافل بالمناسبة أكلة شعبية جدا وبخسة الثمن جدا

وهي معروفة في بلاد الشام خاصَّة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى