الجمعة ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم نمر سعدي

فوح الورد الحار

بكت عينها والقلبُ يحسو دموعها

يفوح فراشاتٍ ومسكا ً وعنبرا

فقلت ُ لها لا تبكِ عينُكِ إنمّا

نحاولُ حُبّاً او نموت فنُعذرا

أنا محتاجٌ لعينيك ِ وتشرين الحزين ْ

انا محتاجٌ لفوح الورد ِ في جسمك ِ

في هذا المساءْ

فلماذا تذهبينْ ؟

أنا عفّرتُ لعينيك ِ التراب ْ

بدمي الطاهر كالنجمة ِ

عفّرتُ لعينيك ِ القمر ْ

وتوّسدتُ على تربة اشواقي لأحيا

إنَّ من مات َ لعينيك ِ إنتصر ْ

أنا محتاج ٌ إلى صوتكِ يأتيني

ولو كان سراب ْ

أنا محتاج ٌ له هذا المساء ْ

كل ُّ ما أملكه ُ محض ُ عذاب ْ

فلماذا تذهبين ؟

ولمن هذي المكاتيب التي تحمل ُ

روحي كغمامه

في متاهات الحنينْ

والتي تجعل من روحي

سماوات نداءْ

وهديلا ً لحمامه
..........................

إنّ هذا الليل َ في قلبي َ تسبيحةُ ميلادٍ

وموتٍ وقصيدهْ

أشعلت انفاسي َ الثكلى

ترانيم َ صلاة ٍ

وضراعات شهيد ٍ لشهيدهْ

.......................

أنا لا أنتِ ........

وهذا الصلب ُ حبّا ً

فوق َ أزهار الحديقهْ

وسياطُ الشمس فوق الجسدِ

ا لمملوءِ بالنيلوفر ِالمائيّ ِ

لا خمر ُ الحقيقهْ

أيُّ شيءّ ٍ في مخاض ِ الضوء ِ

قد اصبح منيّ؟

أي ُّشيءّ ٍ في مخاض الظلمة ِ

الزرقاء ِ قد أصبح َ مني ّ؟

حفنة ً من نور هذا الليل ِ

تغفو فوق شباك ِ الطفولة ْ

وتناديني بأسمائي فأمشي

في إنعتاق ٍ أبدي ّ ٍ

فوق أحزاني الطويلة ْ

....................

أنا عفّرت لعينيك ِالتراب ْ

بدمي الطاهر ِ كالنجمة ِ

عفّرتُ لعينيك ِ القمر ْ

وتوّسدت ُ على تربة أشواقي

لأحيا......

إن من مات لعينيك ِ إنتصرْ

أكتوبر 2000


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى