السبت ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
فوضى الضباب
يتمازج الارتباكبالنسائم والغماماتتنهار مناعة القبّراتكاسترخاء الكآبةوتتطاير وريْقات الذاتنحو مرصد الخلَجَاتتتفكك النوتاتبضبابية ناعمة النمنماتوسادتُكَ،تنتظر استراحة المرحلة،ورائحة القناعةتستفزهاإغفاءة الانفعالفتنفرج الأوداج بصمتمتأرجح الأصداء،بين زغاريد الاندهاش.يُسفك زهر الرمانفتتقشف الحياة...مرارة ولوزا.ما زلتَ تسألُ القلقَ،عن ستائر غرفة النوم المهجورة،عن رفوف الكتب والألوان.عن الريشات النازفاتوبقايا الطّلاء.ما زلتَ تسألُ البحرعن حيرته...أمام العذارىعن ألحان أورفيوسوماسورة سرحانعن الحكمة وناظمهاعن موقع شاهدهتسأل عن أرسطووعن ابن رشدٍونهاية الذائقة الباهتةعن أشعار نيروداوعن حنظلة وشجرة الإبداععن سيمفونيات بتهوفنوغنائيات الشيخ إمام.عن مايكوفسكيولاعب النّرد،وجدارية تحدّق بالندىبعد المدىبذاكرة النوستالجيا،يرتشفك الارتجافبالمتعة العاجزةالانسياب.لم تكن البراعةإلا المراوغةلذاك الزَّحام،فالممر إلى المتاهاتسهيْل ومريح،إلا قليلا من العاهراتوالقديسات،قليلا من يانصيب الارتباك..........اعرف أنّك تنتظر العاصفةوقوفًا على الإطلالمنذ الولادةأَعرف بأنك تعرفأن فِلسطينَ طيّبةُ القلبتنقش قوس نصرهابين النهدينوتتماهى مع إطلاق الرصاصوالمفرقعاتفي الأعياد والأعراسوأيّام الميلادفي الجنازات.تتابع المسلسلاتِمن أبواب الشامحتى طاقات الأهراماتومن شبابيك الإماراتحتى خلفيّات التركياتومهند حارق الألبابوانأ اعرف مثلكبأننا لسناكباقي الشعوبنملك وطنًا واحدا،بل أوطان.كوطن المليون شهيدواليمن السعيدومقدسات محروسة بالبياناتمرخّصة بالهراوات.عندنا أقواس نشابنقاتل بها الأعداءفمنّا "معمر" الأوطان!!وذاك الذي في السودان!!والراقصات على النيلوعارضات المواقفِضد الإرهاب في لبنانوعندنا كلّياتتعلم فنون القتالوأعرف بأنك تعرفبأنالحولقة كالحوقلةوتعرف الآب والابن والروح القدسوتعرفبان الطريق إلى المهدمزروعةٌ بالألغاموما تيسر من ظلام،آيات خلافات.عندما يفوت الأوانوتصلب على الحائط- بدون تشبيه-أو تذبح على العتبة- مع تشبيه -لن يتدخل أحدٌ لإنقاذكسينام الجميعليلة هادئة الرياحبعد أن يُروى للسامعينعن إخلاصك لهاوعن عذاباتكفوق البيادر المهجورةوعن تساؤلاتكلماذا لم تتكامل الفوضى؟!!لنبدأ من جديدبزرع هذه العتمةبالنعمة والنغمةمن قاع الأرضإلى القمة.