الأحد ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
فى انتظارِِ الفَجْر ...
تتبيّن فى مرآة الأيّامأحزان الإنسانحتماً ..أن تنصهر الأجساد على وهج العصر اللاهبتبدو الأشياء وجوهاً للمادةتتطلى بالإغراءفى فكر ٍ عاثت فيه الأفكار الجوفاءتسْتهوينا اللوحاتنتمزّق فوق زجاج الفتريناتوتضيع الأعوام المجهولة فى تطواف السّاقية الحيْرىلم تهدأ لحظة ،والبئر يعانى الصّفرقد يخنقنا ظمأ القفر ،وتموت جذور الحب العطشى /أحلام البكربرمال القلبفى كل مواسم هذا الدّهر ..*****فى الوادى اليابسِ و البائسنتكسّر فوق صخور الشّاطىءوالآسن خلف الأغوارنتهاوى فى آبار الليلنغدو فوق الألسن أخبار الموتىقد يسعدنا مهد القبر ،أو ظل الأعناب بروض الظفر ..*****فى الفصل الصّاخبِتتساقط أغصان الكلمةمن أعصار الزمن المقتول الكلمات ،ونحاول فى كتل الأحجارهل ينمو زرع فى جلمود الصخر ..؟هل ترويه , ويفتته لج ُّالصّبر .. ؟- قد نجزع .. عفواًمن أين ينابيع الأنهار .. ؟.....................................اليوم كما الأمس ..!وغداً مثل اليوم .. !تكرار .. تكرار .. تكرارقد يقتلنا هذا التكرارهل تشجينا فى هذا العصر خرافات الأغنيات ،وشجَار الأوتار ..؟كل الأقدام المضطربةهل يمكنها أن تركل فى طرق الأدغال المزدحمة .. ؟*****قد يدفعنا تيار الرغبة فى طاحونة تلك الدّوامةقد يجذبنا ومض الشهوة ،فنَََدقُّ على أبواب الحاناتكى ندمنَ أكواب الشَّرفنعاصر أسراب النُّكْر ،ونقامر ..إذ نخسر فى ميدان اللعبةباقى الأوراق ..نترنَّح فى غسق الأيام ،ونثرثر حتى يأتى وجه الفجرمع صرخة أنذار الأجراسحتماً سنفيقُ ،وننْضُو أقنعة الزّيف ،ولنبدأَ أول رحلة حبصوب الشمسلنودّعَ ذاك الأمس ،ونعود ..لننْسجَ ثوب الطّهْر الزّاهىمن ألوان الطيف ...الغُرْبةُ فى جُزرِِ المنْفَى ...إطلاقاً ..إطلاقاً لم تنجح أوراق الحيْلَةإلياذات الأمل الوردىمعزوفاتٌ فوق الوترِ المبتور ........................................ ،يتكرر فى لوحاتى اللونُ البَاهت ،وصباباتُ المدنِ المحرومةِمن وجه النور ...................................... ،كان القهر الآتىفى الليل بلا موعدخلف الجدران المنصوبة حزناًيغتالُ المعنَى الحرَّ الطائرَفى أشْعَارى .................................... ،إطلاقاً ..لم تعدْ الأسطورةُ ملحمةً منظومةأتشرّد فوق زجاجات الأمنيات الشْدوخة ،وأظافر أيامىحفرت فى عينى مجرى الظوفان ..................................لم أعرفهل هذا الطّقْس شتاء .. ؟أو أن الوقت خريف .. ؟أنقاد تجاه التّيار الأحمقأتهوّرأبحث عن شاطىءيتطايرُ منّى فى الأسفار كتابى ..!أتغرّب فى جُزر المنْفى ،والأعوام ُالحيْرى فى دائرة الزمن المأجور ..................................تسّاقط ُ فوقى أمطار ُالشّيبأتكاهلُ من نقْر القطراتْ ،و يتوه الزّوْرقُ عن سُبل العودةوالكونُ يمورتتلاطم أمواجُ المأساةيبدو ميعادُ الآزفة ِالحاسِمآزفْ ..*****ليْتَنِى ماكنتُ شَاعِرا ...تطلبينَ المُسْتحيلما بكأسِى غير أملاح الثّمالةما بقلبى غير أشْعارى الحَزينةما بعُمرى غير أيام ٍعُجافجئتِ فى عصر عقيمتطلبينْيا فتاتى ثوبَ عُرس ٍللزّفافْ ..*****كى نعيشَ الحب َفى ضوءِ الحقيقةكى نشِيدَ الأملَ الورْدىأو مأوى صغيراًأى دارقد يضيع العمرُ يوماً فى صفوفِ الإنتظارليس لى مأوى سوى ركن ٍفى دهاليز ِالتّياهكى نحيلَ القحط َخصباًأين نَبع الإقْتدار .. ؟أين .. أين .. ؟فبحيراتِى شَحِيحَةما لدىغير حبّى واحتمالى /غير أحلام ٍتناغِى بخيالِىليتنى ما كنت شاعرنحن فى واد ٍ سفيهٍ بالمظاهرعشْقنا فيه بلا جدْوىيموتُ الحبُّّ كفراًكل نبض ٍو المشَاعِرجئتِ فى عصر ٍعقيمتطلبينْيا فتاتىثوبَ عُرس ٍللزّفافليتنِى ما كنت ُشَاعر ...