الجمعة ١٤ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم
فى مَديحِ المَحبةِ
أكان على الحُبِّأن يتخفىويَصحبنَى من يدىويتركَنى خائفاً أترقبُعند المحطةِأحملُ 20 وجهاًأكان على الحبِّفى ذلك الليلِأن يشترى لىحذاءً وثوبًاويتركنى فى القطارِأطالعُ حَظى ..كفزاعة أترقبُأضحكُ للراكبينو"لا تعدو عيناى عنهم"ولكن قلبى يَخافُتُلَوحُ لى الشَاحِناتُوركابُهاوتُلُوحُ المدينةُمثل عجوز تُتهته ثم تُكفئنى بالرزازِأقارنه بندى وردة عند مطلعِ فجرتعودنا الطرقاتُ عليهاوتصحبنُا فى متاهتِها..فنُصَرفُ أنفسناوننامُ معاً عند أى جدارلنخلقَ ألفتناويكون لنا فى المكانِحياةٌ وماءٌ ورائحةٌثم نرحلُ فى القاطراتِ ..ونسقطُ فى أى أرضكحباتِ مسبحةوأعودُ وحيداًولكن قلبى يخافُوأذكرُ أمىالتى لا تنامُوأبناءها خارجَ البيتِتنتظرُ الآن باكيةًأن أعودَ إليهافتغلقَ بابَ خزانتهاوتنامُوكان على الحبِأن يتمسكِبالوعدِ ينتظرُالآيبينولكنه لا يحبذُ ذلك ..أذكرُكم كلما ..كنتُ أضعفَ فى نملةأو أهشَّ من العُنكبوتِوأخرجُ من عَطفِكم..يمكنُ الآنأن أتماسكَأنسى ارتجافَ يدىّوضغطَ دمييمكنُ الآنأن أستحمَوأمسحَ وجهيوأصرخَ من وجعِ الكدماتِوألبسَ نَظَاراتىوأغادرَأبحثُ عن كذبلأبررَ أخطَاءَكمثم أنعتُكم بالقساةِأقارنُكم بالطَواحينِ حيناًوبالريحِ أخرىتدقُّ عِظامىَأجلسُ الآن فى ظلِ كافورةكلما مَسنيِشجَنٌأو أصابَ الحنينُ دمايارتجفُ ولذتُ فراراًأكان على الحبِّأن يتركَ الأغنياتِ علىالسهلِ ناقصةًكى نُكَملَهاونصلحَ أوتَارَها..ثم ننهجُ من تَعبِ القلبِوالرئتين ..أكان على الحُبِ أنيتفلسفَ حتى نكون معًاكان يمكنُ أن يُكملَ الأغنياتِ سوانا