الأربعاء ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

في الحياة والحياء

حب، وشيشة، ومنصّات وهم، وأقراص مخدّرة، وتخمة، وخطابات بالونية.

إرادة، وإضراب، وكرامة، وموسوعة جينيس، نعم للجوع وألف لا للركوع.
صورتان متضادتان ؛ مقابلة، وطباق. أسود وأبيض. مرض وعافية. كذب وصدق. ليل ونهار.
بضدها تعرف الأشياء....

في نهار هذا السبت قرأت كتاب (الحب يصنع المعجزات) للإعلامي أحمد طقش. الكتاب الصادر مؤخرا سيناقش يوم الخميس القادم في ندوتنا الأسبوعية (اليوم السابع)، كتاب يسعى لنشر الحب الاجتماعي بين الناس في بيتهم الكبير، الكرة الأرضية. أسلوبه وعظي معاصر، اعتمد التكرار والتبسيط. متأثّر بموجة التنمية البشرية الأخيرة وقائدها المرحوم إبراهيم الفقي وهو ينطلق من الدين الإسلامي في تنميته البشرية.

يقول الكاتب: (هل تصدّق أن هناك 400 مليون شيشة في العالم العربي؟! هل يعقل أن خير أمة أخرجت للناس لا تصدّر حاليا للغرب إلا التبولة والرقص الشرقي؟!)

لا أدري الطريقة التي عدّ فيها الكاتب الشيشة، لكني أحسبها أكثر !

نسي منصّات الخطابة، ولغة البالون الخرقاء، والتفاخر...كيف يمكننا عدّها؟!!

كتب المحامي جواد بولس بألم هذا اليوم منتقدا فعاليات الخطابة الاحتفالية (المحتفية) بالمضربين عن الطعام وهم يدخلون موسوعة (طيّب الذكر الذي يسيل لذكره اللعاب " جينيس"): (...عدد الكاميرات كان مميزا، كما يليق بالحدث الكبير، المنصة ارتفعت، ربما لترفع همّ المضربين عن الطعام وشقاءهم، وربما لتحمل هتاف الخطباء وأعدادهم. منصة عربية بلا صدق، تفيض بالأوهام. الأغنيات اندلقت، وكانت تماما كما يليق بصوت ثورة، فلا صوت يعلو على صوت الغناء... خطباء اعتلوا المنصة ونزلوا. لم يعلق من هتافاتهم إلا الطنين والصدى...مشاهد من غباء وربما وقاحة قللت من وقع الحدث وريعه وأقنعتني وكثيرين مثلي أننا في مسرحية على مسرح العبث.)

وهل يوجد عبث أصدق مما نحن فيه؟! وأكثر تمثيلا مما نحن فيه؟!!
قيادات، وفصائل، ومنظمات، وتنظيمات...وكلام في السياسة أمام مقابر الشهداء !!

شكرت في سرّي (الأخت) وزيرة الخارجية الأمريكية للطفها، ومصداقيتها (!!) وهي تحث نتنياهو على الإسراع في عملية السلام (!) وتبارك له ائتلافه الوطني الكبير....شكرا، قلت من غضب، وإحساس بوقاحة و (استهبال) لنا...

ارتفعت شواهد القبور لعملية (السلام) بوجود المستوطنين، ونحن ننتظر، ومعنا الوزيرة الأمريكية (كلنتون) الرد الحكومي على الرسالة الفلسطينية...

قالوا في أمثالنا الحكيمة: (يرون الذئب ويقصّون أثره)...الليل بيّن والنهار بيّن.

ثورة نامت، وميكروفونات نصبت فوق منصّات للوهم.
الإضراب متواصل، ومعه كل الذي معه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى