الخميس ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم تركي بني خالد

في الليل

في الليل.. عندما تبكي السماء بحرقة

كما لو كانت تشاطرني الألم

في الليل .. تتدلى الأحلام .. من خيط الذكريات..

كشبكة العنكبوت.. تعيدني إلى الصغر..

إلى حيث كنت.. تائهاً أهيم في صحراء

الحياة .. قبل أن ألقاك.. أترنح في دروب القدر

لا ألوي على شيء .. في غفلة من الزمان والمكان..

لا هدف .. لا أمل .. ولا شيء غير عبث الحياة..

تعيدني الذكريات.. إلى حيث كان اللقاء..

إلى اللحظة التي تلألأت النجوم في السماء..

لكن الآن .. لا نجوم في المساء .. انفرط العقد الفضي..

فجأة.. فتناثرت النجوم في كل مكان.. دون انتظام،

وخر بعضها في غضب ظاهر.. ليذوب في الأفق..

ذهب البريق من النجوم .. وحل الظلام..

فجأة .. تتبخر الحرارة من الشمس .. وتتحول إلى
قرص جليدي.. فجأة .. يتسلل البرد إلى العروق .. وتنسحب

العواطف الجياشة .. إلى مكان قصي .. ولا يجري في

الشرايين غير دم بارد.. لا طعم له .. لا لون .. ولا رائحة..

ما طعم الحياة بدون حب .. وكيف تكون الحياة مع الأوهام..

وبقايا من الأشباح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى