السبت ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
في ظلال ِ الصَّدق ِ تُـنـْتَخَبُ الجواهر
لا أرى الصِّدقَ في ثناياكِ يُتلَى | أبهذا تُمسينَ في الحُسن ِ أحلى |
كيفَ للحُسن ِ يستحيلُ اكـتشافاً | إذ رأى فيكِ كِذبةً تـتسلَّى |
لمْ تعودي كما أحبَّـكِ قلبي | قِصَّةً تـنسجُ السَّماءَ مُصلَّى |
كنتِ وحيَ الغدير ِ في كلِّ فـتح ٍ | أينما كانَ في الهوى يتجلَّى |
و أنا ها هنا مجاميـعُ عشق ٍ | و إذا لمْ تكنْ بكفِّـكِ تـَبْـلى |
أيُّ قلبٍ قدِ اشتراكِ هواءً | فمحالٌ عن روحِهِ يتخلَّى |
و إذا الطَّودُ في هواكِ تربَّى | فهو قدْ صارَ مِنْ جمالِكِ سهلا |
أيُّ ثقل ٍ قدِ استفاقَ بحبٍّ | لمْ يعُدْ حمْلُهُ بحبِّـكِ ثـقـلا |
ظلُّـنـا الحبُّ لا يذوبُ قصيراً | كلَّما ذبنا صارَ في الحبِّ أعلى |
اقلبـيني في كلِّ معنى جميل ٍ | و انشريني إلى ا لروائع ِ ظلا |
هكذا العشقُ إنْ أقامَ بنبض ٍ | صارَ للمستحيل ِ في النَّبض ِ حلا |
أنتِ أغلى مِنَ المشارق ِ قدْراً | و على قدْرِكِ المشارقُ أغـلى |
نطقتْ أنجمٌ و كمْ ذا تمنَّتْ | بالَّذي أنتِ فيهِ أنْ تـتحلَّى |
انثريني على حروفِكِ بذراً | و ارسميني على نقاطِكِ حقلا |
و اسكبيني إلى خلاياكِ عطراً | قبلَ أنْ يُرمَى في فراقِكِ قـتـلا |
هُزمَ العصفُ بينَ كلِّ جميل ٍ | إذ رأى بعضُهُ لبعضِكِ وصلا |
فأنا منكِ أستـنيرُ بعشقي | كلَّما الخطبُ في كلينا استهلا |
أنبئيني أيَّ الأساطير ِ تـنمو | بينَ جنبيكِ للمناقبِ فضلا |
فغداً تَكشِفُ الحقيقةُ فينا | أيَّنا كانَ للحقيقةِ أهلا |
كلُّ عشق ٍ إذا استطالَ بكذبٍ | فهو قد أطعمَ التـَّلاقيَ وحلا |
و إذا الصِّدقُ في دم ٍ يتـتالى | يُصبحُ العشقُ في الفتوحاتِ أحلى |