السبت ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨
بقلم جميلة شحادة

في ليلة شتوية

غيمةٌ؛ تشاكسُ البدرَ في ليلةٍ شَتوِيَة
تمرُ أمامَهُ؛ تَحجِبُ ضياءَهُ،؛ عنِ البَرِيَة
تُخايلُهُ بُرهةً، وبخفةٍ تجرُّ ذيولا رماديَة
تَسمحُ له بمراقصتِها، وتعودُ، وتضمُهُ بحِنيَّة
تَرمِقُها منْ بعيدٍ نجمةٌ ساطعةٌ أبيَّة
أبَتْ أنْ تفتنَها سحابةٌ عابرةٌ شقيَة
تمنَّعتْ؛ تصدَّتْ؛ اخترقتْ صفوفا أمامية
فالسمو ميزتُها، والبهاء فيها؛ سِمةٌ أصلية
والنورُ مُلْكا لابن الشمس، منذُ الأزلية
وكلُ مَن يحسَبُ، قادرٌ هو
على حجْبِ نورِ البدرِ برد عباءتهِ
على الشمسِ البهيَّة
واهمٌ هو، كَ نعامةٍ دفنتْ رأسَها في الرملِ
وحسبت أنها أمِنت، منَ الأذية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى