الجمعة ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم
قال احذري ...
1- قالَ : احْـذري شَـقْـراءُ إذْ مازَحْتِني، | |
مـا كلّ ُ منْ مَـتَّـعْتِ عـُدّ َ واحِدُ | |
2- أنـا ابْنُ عُـرْبٍ ،يَـبْدأ ُ التّـاريخُ بي ، | |
طُـوفانُ نُـوح ٍ فِي الزّمانِ شـاهِدُ | |
3- الشِّـعـرُ والبـيْداءُ فـي أرْواحِـنا، | |
في الـوَجْدِ كَـمْ تَحْـلو لـَنا القَصائِدُ | |
4- وِلْـدانـُنا فـي الـعِشـق ِ تَسْتَرضِيهُمُ | |
نِـساؤكم، إنْ دُفـِّئـَتْ مَـراقِدُ | |
5- لـَنْ تـُرضِخي رُجولَتي يا حـُلْوَتي، | |
لا يَرْضَـخُ الضِّرْغـامُ وهْوَ صـائِدُ | |
6- مـا أنـتِ إلا لـُقـمةٌ أجْـتَـرُّهـا | |
فـي غُـربـَتي، والجـوعُ فـيَّ زائـِدُ | |
7- أنـْصَـتُّ سَـمْعي مِن جِـدارٍ بَيْـننا | |
في فـُنْـدُقٍ يـَؤمُّـهُ الأبـَاعـِدُ | |
8- في مـَوْطنِ الثّـلوجِ لا في مَـوْطني | |
تـَغْـفو الجـُفونُ والحنينُ سـاهِـدُ | |
9- ضـاقـَتْ بـِنا بـِرُحْبِِها أوْطَانـُنا | |
فجـَمَّعتْ في الـغـُربـَةِ المـَهاجـِدُ | |
10- إذْ بـِابْـنِ عـمّي يعتلي في غربَتِهْ | |
عـريـنَ فـخـرٍ مـا لـهُ شَـواهِدُ | |
11- ضَحِـكْتُ من فـأرٍ بدى مستأسداً | |
من حـُمـْقِهِ حَلَتْ لـهُ المـَصائـِدُ | |
12- يـُفاخِرُ ابنةَ الهوى في عـِرْقـِهِ | |
ومَـا لـَها فـي عـِرْقـِهِ فـَوائـِدُ | |
13- يزهو بأمـجادٍ فـَقـَدْنا عَـهْدَهـا | |
بـُنـاتـُها أجْـدادُهُ الأمَـاجِـدُ | |
14- اليـومَ أنـْبـَتْ مَـجْـدَنا أطْماعُنا، | |
جُـلُّ الـطُّـموحِ عـنـدنـا مَـقاعِدُ | |
15- يا جَـارَ غـُرْبـَتي، أمـَا مـِن عـِزِّة ٍ | |
يـَأتِي بـِها مـِن بَـيْـنـِنا مـُجاهِدُ ؟ | |
16- قـُلْ لـِي بـِحَقِّ سُمـْرَةٍ في دَمـِّّنـا | |
إلـى مـتى تـَؤُمـُّنـا الـنَواهـِدُ ؟ | |
17- تُشاغِـلُ الشَّـبابَ عن أوطانـِهـِم | |
كـأنـَّهُم عُـقـولُهُم كـواسِـدُ | |
18- لـَمْ تـَبْـقَ فـِيـنا أمَّـةٌ مُحْـتَلـَّة ٌ | |
لـَو كـانَ فـِيـنا قـائـِدٌ يـُجاهِدُ | |
19- نـَخيـلُنا يـَبْـكي عَـلى زيْـتونـِنا | |
والـصَّـبرُ فـي قـُلوبـِنا يـُجالـِدُ | |
20- كـُلُّ الشُّـعوبِ شـاركَتْ تـَأبيـنَنا | |
حَضـارَة ً ، ومـَا لـَنا عـوائـِدُ | |
21- يـَسـوقـُنا الخـِناثُ مـِن أعـْناقـِنا، | |
كـأنـَّمـا أعـدادَنـا زَوائـِد ُ | |
22- دعْ عنكَ يـا جاري فَـخَاراً مـُفْرَغـا ً، | |
فـيمَ الـتعالـي والجـبينُ سـاجِدُ ؟ | |
23- واقْـبَلْ بـِما جـادَتْ بـه شقراؤهم ، | |
من يرفسُ الإحسانَ لـَهْوَ جاحِدُ |