الاثنين ٣١ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم سعد علي مهدي

قراءة في منشور عطري

ماذا تنتظرُ الأزهارُ لتعلنَ عن ثورتها الكبرى

في وجه توابيت الملحِ

وبوجه طواغيت القُبحِ

كي تنشر أفكار النسرين علانيةً

وتبشّرَ أوراق الدفلى

برياح الثورة والفتحِ

اِنّ التحرير له ثمنٌ

وبدن النزف مع الطعنةِ لا يُذكرُ شأنٌ للجُرحِ

فتعالَي نُعلن ثَورتَنا

الآنَ .. ونحملُ صورتَنا

زاهيةً تحملُ رَونقَها

أنباءُ الليل الى الصُبحِ

*********

نفرحُ بالبسمةِ والنظرةِ من خلف ستارٍ يفصلنا

من دون ستار

وكأنّ الكَونَ يلاحقنا بقذارتهِ

غسلاً للعار

يا كلّ نفايات الأرض انتظري فالثورةُ قادمةٌ

لا بدّ سيقلعُكِ الأعصار

ولقد أقسمتُ على النرجس كي ينهضَ في كلّ الدنيا

لكنّ النرجسَ أرسلني كي أستنهضَ كلّ الأزهار

لتُدافعَ عن شرف العطرِ

ولَون العشقِ

وتقرأَ للصحراء قليلاً ما جاء بكرّاس الأمطار

**************

للبُرعمِ رَبٌّ يَحميهِ

ما دام العطرُ بجانبهِ

والماء الدافىءُ يَسقيهِ

لا خوفَ على فكر النعناع من الأملاح اذا زحفَت

لتمارس دَور التشويهِ

ستُعيدُ الأرضُ خصوبتُها

بربيعٍ آخر يَرويهِ

وستُعلنُ أغصانُ الزيتون تجاربَها

عن رسمِ علامات الصُلحِ

في وجه أساليب الرُمحِ

اِن يَمسـسها قرحٌ فلقد عاشَت تستهزىءُ بالقَرحِ

ولقد أقسمتُ بخضرتها

سنقاومُ تيّار الملحِ

سنقاومُ تيّار الملحِ

سعد علي مهدي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى