الأحد ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٧
بقلم مكرم رشيد الطالباني

قصائد قصار

قناع

الآن تضع قناع الحاضر على وجهك
لتعيد صياغة أحداث الماضي
وفق هوى اليوم!

الشاعر

بعد رحيلي
ما الفائدة حين تسمون شارعاً
ومدرسة إبتدائية
وقاعة ثقافية
بإسمي
وتخصصون راتباً تقاعدياً مغرياً لعائلتي
وأنا لا أملك الآن سكناً
يضمني وإياهم تحت فيئه!!

تمثال

لم يكن شاعراً
ولا ناقداً
ولا كاتباً
ولا فناناً
كان يتسكع
في كل شارع وزقاق
تعرفه الحانات
والموبقات
تنهره الكلمات
والقوافي
وتكرهه البحور
والجمهور
لكن حين غادر غير مأسوف عليه
حاملاً أوزاره على ظهره
صنعوا له تمثالاً
وضعوه في مركز المدينة
سموه نفاقاً
يبصق عليه كل من يمر بجنبه

اليقين

سأصعد هذه التلة
وكلي يقين
أنه وبعد تعب وجهد جهيد
أنني سأنزل
كما صعدت !!!
و علينا تعلم هذه الحكمة
عند ارتفاع وإنحدار الطريق!!

معرفة النفس

هل تعرف نفسك؟
منذ سبعين عاماً
تنبش هذه السطور
ولما تعلم بتلك القبور
التي تحفر وراء السور
لتضم رفاة
من كانوا من ضمن الحبور!!!

عقول من حجر

أحمل معولاً
خارجاً من إحدى قصائدي الغاضبة
لأحطم
أصنامَ دجالين
يربون عقولاً من حجر
ويزيتون لحايا من تقاليد بالية.

أخرج من سطر غاضب
لإحدى قصائدي الغاضبة
لأضرم النار
في لحايا رجالٍ معزان
يقتلون نصف الحياة
في دهاليز عقول متحجرة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى