الأحد ١٦ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم محمد عبد الحفيظ قرنة

قصص قصير جدا

حب

حين يكون المطر بلا لون، هل للأرض بعد ذلك رائحة؟
سألها هذا بعد أن نظر نحو السماء الرمادية.

قالت وهي تغمض عينيها:
ـ وكيف يكون للمطر لون؟ هل للأرض رائحة؟

أمسك يدها، وأرجحها، نظرت نحو السماء، ارتفعت يداهما وسقطت، ارتفعت وسقطت.

لم يريا وجودا للمطر، لكن الأرض كانت تلد رائحة زكيه.

خوف

أخرج صورتها، ورسائلها من معطفه المبلل بالمطر، قدّمها لها.
خطفت أشياءها من بين يديه، وأدارت ظهرها.

قال لها بينما كانت تغادره:

ـ أنلتقي؟
أعادت وجهها اليه بشيء من الفرح قالت بحزن:
ـ متى؟

جدوى

ـ ما الجدوى من قول أحبك؟ هل لهذه اللفظة جدوى؟

نظرت فيه، ولم تبك !

قال:

لو كان لهذه الكلمة معنى لبكيت.

أشاحت نظرها عنه، وبدأت بالبكاء.

ـ أحبك، هل لها جدوى؟ أجيبي.

عندما شعر بلسانه يلفظها، كان قلبه يدق بلهفة، وكانت عيناه تبكي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى