الأربعاء ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم سليمان نزال

قصيدة الجلباب

غدا سأبتاع جلبابا
وأربي لحيتي
وألبي رغبتي
وأتزوج من صرختي
أحبسها في رغبتي
ألقي عليها حجابا
و سأختارها شهوتي
مرفوقة بأربع ٍ
ملفوفة جذابة
غدا سأبتاع كتابا
لا زهر فيه
لا لوز ..لا عنابا
فقراته رائعة
صفحاته واعية
فأنا أخشى العذابا
سأتركهم أصحابي
فقرهم دق بابي
مأساتي و خرابي
و لقد كرهت الخرابا
لا بيت لي أملكه
لا مال لي اجمعه
لا أمير أتبعه
فعيشتي يبابا
و صنعتي مذمومة
و نبرتي مهزومة
و فكرتي مطرودة
هالوا عليها ترابا !
الآن أصحو مني
أقتصَ من غفلتي.
و أمنع عنها الشرابا
و أحبسها في عزلة ٍ
كي تفهم الأسبابا
و تدرك أن دنيانا
أفيونها انتخابا
الآن غدوت عاقلا
فالعقل تاب و غابا
وداعا يا رفقتي
لم نعد نحن أصحابا!
فلحيتي قد طالت
و جيوبي فصيحة
و قد ارتديت ُ جلبابا.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى