الخميس ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم مفلح طبعوني

قصيدة ونصان

المغايرة:
تأبطتُها..
ونصبنا فوق أطلالنا
عند تخومِ تشنّجِ الطّلِ
فزّاعةً متخمةً بالأساطيرِ

تُلاقحُ رفرفات

الأغنيات النازفه

رثاؤنا

معطرٌ بعناقيد العذارى

ومخمّر بغيمةٍ

أمطرت لمودةِ العوسجِ

فوق فصول أفراحنا

تتزاحمُ حول أحزاننا الموحشةِ

خيوط العتمة

تتنكر لنا دروب العودةِ

رغم الميعاد

ينتابنا جوعٌ

مع ما تيسّر من السُّوَر المنفيةِ

نفَََسُنا رماديٌّ

والفضاء مهشمٌ

فدعوا تلابيب الغزاة

أيها العراة

وانهلوا

من ينابيع الخيولِ

فصهيلها

يرتاح فوق أسرّةًِ مغايره


التخمة العمياء

التخمة العمياء نقطةُ تفور

في شرايين الرحيل المزمن

كتائبُ

مسيّره

عقاربُ

محيّره

وتنبش المقابر المُزهِّرَة

الحقد في أجوائها مع الأذى

يحاصر النجومَ والحصادَ يدفن المدى

والموت في رحابها

معاند الشروقِ والظلالِ حارق الندى

وخانق التراب، دافن الصدى

**

أيُخنقُ الترابُ، يُدفنُ الصّدى؟!

أيُحرقُ النداءُ، يُصلبُ الندى؟!

ليُغرِق الشروقُ والظلالُ في بحورهم

.........

الموت في رحابها

يحاصرُ النجوم والحصاد، يدفن الندى

الحقد في أجوائها مع الأذى

يهدّمُ المقابرَ المزهِّرَه

يهاجم الفَراشَ والشواهد المهيمنه

كتائبٌ مسيّره

عقاربٌ محيره

والتخمةُ العمياء في أسفارنا مُسَوَّره

كأنها أتراحنا محمّره

أمواج الحبق

عندما تنهضين

مع أحلام براءتكِ

يغادرنا الفجرُ

تتفتح الشمسُ

مع أنفاس الياسمين

**

بيننا، بحرُ وجدٍ ووفاء

أغنياتٌ حانيات

بيننا

يتمازج العشق مع العطاء

**

عندما تخرجين

من عيادة طبيب العائله

وعلى وجنتيك

ابتسامات حزينه،

أحلق مع عينيك،

فوق أمواج الحبق

معطّراً بورد العاشقين

ومرايا السنين


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى