الثلاثاء ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد ملوك

قصيــــــــــرات طرف

رسالة توضيح

 
على مدونته التي تحمل اسمه الحقيقي كتب إدراجا تحت عنوان: " المخابرات تتتبـّع خطواتنا على الشبكة العنكبوتية ".
وعلى بريده الإلكتروني وجد رسالة جديدة تقول:
" أخطأت في الحكم علينا، نحن لا نتتبع خطواتكم أبدا ".
 

خطـــــــــــــــــــأ

 
صاحبي قلما يجيد نطق العبارات.
أقسم لي أننا سنصبح على وطـــــــــــــــن عظيم.
حين أصبحنا صرنا عبيدا لــوثــــــــــــــــن كبير.
 

الشيخ والعشـــــــــــــاق

 
الشيخ الورع يمارس كعادته رياضة المشي، رمقت عيناه شابا يسبح في أحضان فتاة طرية، تحدى عقبات الصخور، وأسرع الخطى نحوهما، شنع فعلهما وعكر صفو جلستهما.
عاد أدراجه لبيته، فاجأه صوت سريره، إسترق السمع بحذر، وإذا بصوت يقول:
ـ " لملمي ثيابك واخرجي قبل أن يعود أبي".
 

الضمير والفاعل

 
الضمير المستتر شكا لضمير مبني وآخر منفصل غياب الفاعل عنه.
أعلنت حالة الطوارئ، فتش الجميع عن فاعل أمسى مفعولا به.
أدراج الرياح ذهبت بمحاولاتهم، وحروف اليأس دبت إليهم فأنستهم أمره إلى الأبد.
وحده الضمير المتصل من وجده في موسم الحج بالكعبة يشكو إلى الله فساد الضمائر الحقيقية.
 

الجد والحمار

 
الحمار القوي الذي يملكه جدي يأبى أن يضربه أحد، والجد البالغ من الكبر عتيا يرفض أن يعصي له الحمار أمرا.
حمل عليه الأثقال، أمره بالسير بعدما توسط ظهره، عصاه وأعلن حالة الإنقلاب، ضربه بقوة، نهق الحمار وبحركة رياضية هوى به فعض كتفه وشج رأسه وأدمى وجهه.
خيرناه بين بيعه أو قتله، فقال:
ــ لا ورب الكعبة، لا أبيع ولا أقتل حمارا أحيا صلة الرحم بيننا.
 

الأمير والذبابــــــــــــــة

 
الأمير الذي أطلق الرصاص على الشرطي المسكين، ووصفه بــ " البــخوش " والذباب الحقير، تسللت ذبابة ناقمة إلى مسالك أنفه، وعبرت بقوة ضعفها إلى أنسجة مخه، مارست عليه لعبة الكر والفر، وأنجبت له طنينا ردد الشعب صداه:
<< أمـــــــــــــــــــــير تقتلـــــه ذبــــــــــــــــابــــــــــة >>.
 

صحوة ضمير

 
سأله القاضي: أمعك شهود ؟؟؟
... نعم: شيخ في الستين وشاب في العشرين.
ـــ نقسم بالله العلي العظيم أننا رأينا المتهم يضرب صاحبنا بقسوة شديدة.
حكمت له المحكمة بتعويض مالي ضخم،
خرجوا وتوسطوا الشارع فناول كل واحد منهما نقدا من العيار الثقيل،
وبسرعة خيالية خطفت شاحنة متهورة روح الشيخ وقسمت ظهر المدعي،
تأمل الشاب في المشهد، إستيقظ ضميره، فقرر من لحظته الشهادة زورا ضد كل راشي.
 

سعار وتلقيح...

 
الكلب الشرس مزق ثيابي وكشف عورتي للعالمين،
قمت بعضه، فر، فاتهموني بالسعار.
أعاد الكرة، أطلقت عليه رصاصا من قلمي،
حاكموني بمعاداة الكلابية،
ولقحوا الشعب ضد أفكاري النارية.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى