الأحد ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم سامي العامري

قلبٌ تنفرطُ أنداؤه

لأرواحهمْ
أنْ تُطِلَّ من الشرُفات
على غَمَرات الحياة فلا تتحرَّجْ
ولكنَّ روحي
مُسوَّمةٌ
فهيَ أشواطُ عمري التي تستديرُ
وكالخيل
صاهلةً تتأججْ
لو كان لي وطنْ
يغفو مع الأفياء تحتَ الغصنِ والفَنَنْ
ونهرُهُ مختلجٌ
وطيرُهُ مبتهجٌ
فهل أبالي مَن تولّى أمرَهُ
اليومَ
وبعدَ اليوم؟
لكنْ يا فتى
تسألُ
مَنْ ومَنْ!؟
أصبحتُ صعلوكاً
تُدينُ له الممالكُ ,
كلُّ ذلكَ
من وعاءْ
تهفو له أيدٍ
تُمَدُّ من السماءْ
كخيوطِ أمطارٍ وأقواسٍ
ولاحَ الكونُ مقلوباً
فأيقظَني الرصيفُ على حياءْ!
هناك ورودٌ بغير عَبَقْ
ولكنْ إذا ما تسامحتَ
ثُم شممْتَ
تراها
تفوحُ
من الجذرِ للساقِ حتى الوَرَقْ
ما الحزنُ يا وطنَ المِهادِ
وكنتَ لي إرَمَ العِمادِ؟
ويا حبيباً
ظلَّ يُهديني فصولاً طافحةْ
يُهدي شتاءَكَ كلَّّّّّّ آونةٍ
فمي
قُبلاتِهِ الحَرّى
كتمُّوزٍ
بشمسٍ لافحةْ!
تتقدمُ ساقيةٌ
في محكمة الكون الغجريْ
تُدلي بشهادتها
تحرجُ صخبَ الشلالِ
بدفْقٍ وَتَريْ!
بنفخةِ نورٍ من القمر القرمزيِّ
تفيقُ يعاسيبُ ,
تعلو ,
تنطُّ
أمامَ سَواقٍ
وفوق نسيمْ
في غرورٍ حميمْ!
ما عادت تتنزَّهُ في الحقل معي
فأنا مَن قام بوصف الصبح لها
وفتحتُ لها أبواباً لأماسيْ
ونقلتُ عتاباً عن أغراسِ
وشرحتُ لها
كيف إذا غابت
يشقى الصفصافُ طويلاً
ويلاقي العصفورُ مآسي!
وقلبيَ
من بعد كل وضوءٍ
يضيءُ
وفوق سجاجيد أنوارهِ يتهدَّجْ
ومَهما تآمرتمو
فهو لن يتعوسجَ أو يتكوسجْ!
روحٌ ترشُّ الغيمَ بالنغماتِ
فيما الجسمُ يطوي الوقتَ طَيَّ صحيفةٍ
وأراهُ يعبرُ للزوال بلا معابرْ
كالريح تخفي غايةً
ويسيرُ
خلفَ الريح فنانٌ وشاعرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى