الخميس ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الله دمومات

قلق السؤال

كأس الشهوة يمطر ألق الندى

قطرات شغب الحروف..

دفء الخلود الهارب من شعاب الجدب..

***

أقحوانة الرؤيا تسر الناظر

الراقد في سر مرايا النهر...

حيث الصدى المفعم بالسر المخمور

***

رائحة الثلج تبلل هضبة القلب

طائر الرماد ينسج أقمشة الغيث

المثقل بلهفة الماء

صحوة الرمل...

دغدغة الرغبات..

هذيان البكاء...

***

طفل البحر يفتح مزاليج الفجر

يمتطي صهوة الفصول..

ينير بيوت اللوعة...

تنمو فاكهة السماء

في حقول العشق .....

تتفتح نبوءات الروح…

في شوارع الذاكرة..

المحملة بقلق السؤال…

***

ضجة النخيل تراقص رعشة التفاح

في باحة نتوءات الليل…

المخضب بلون البلح..

***

زهو الحبر يلتمع في كف البهاء

يورق الضوء الغجري في عين المحو..

فراشات الدم ترتجف في شرايين الأمكنة..

ترتل ما تيسر من كتاب الموت..

تحتفي بأنين سنابل الظهيرة..

تعبر ممرات البياض..

***

أعيد طبوغرافية الجسد المشروخ..

المفعم بتجاعيد الوشم..

عطر الموج…

أرق النورس الراقد في عتبة القمر..

أعيد تشكيل شواهد قبور الغموض...

***

حانات المدينة تحضن نداء الغواية

يورق ورد العطش في غابات السنديان

فوانيس اللذة تشتعل في أوردة الأسماء

تلبي نداء صوت المطر…

***

على ضفاف صدر غجرية مجنونة بشهد العشب

أصغي لصرخة الزنابق العارية…

المدثرة بفستان الفرح القز حي..

بحة العذارى تحضن سكرة الثدي الجريح..

في مساءات الطفولة..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى