الخميس ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم هناء القاضي

قنديل أندلسي

وكأني أجلس في باحة بيت أندلسي

يزدحم بالشجيرات..

تنزلق الأغصان

من الشرفات

أغلقُ نوافذ التعب

أغمضُ عيني ..لأستريح

.....

أنا قنديل ..

توقده الشمس..

أنا موشحٌ أندلسي..

يطربُ لأغاني الأمس

.....

دع هذه الموسيقى.. تدور وتدور

.....

أيها القادم ..من رماد ارتيابي

ما الذي يغريك في شتائي؟

طيفكَ العشريني...

بماذا بعدُ... سيعدني؟

ذاك الوجه ..

وتلك العينان

بماذا ستغريني؟

.....

انبلاجك في الأفق

يأذن للطوفان

عبثا...

تكفنُ ملاءتي...صراخي والنحيب

.....

لا تخبرني..عمّا تحمله قوافلك

لا تخبرني..عما يؤرق ليلك

ولا تحدثني عن ألوان هواجسك

ليس لديّ ..ما أهب

فما تبقى شيءٌ..من زاد سنيني

.....

دع هذه الموسيقى تدور ..وتدور

دع الوجد ..وارتيابي يبحران

كالفلك المسحور

فأنت يا مُنى النفس... إعصار

غير الركام والحطام

لا يُهديني

.....

ليس صُدفة...أننا عشقنا

وأننا كنا..الحكاية..

في صدَف الوقت

لم يكن صدفة

زحف الجليد... إلينا

وسقوطنا...الجليل

من الشجر

نحن اخترنا النهايات

واخترنا ..

أكل المحرم

من الثمر..

.....

كما لم يكن صدفة..

أن يصاهر مُدني ...المغيب

وألاّ تتركَ لي غير...

خريف ..يراقصني

يخوضُ معي ..حوارا عقيما..عقيما

فيما تمضي أنتَ...بعيدا عني

وتقتلني ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى