الاثنين ٥ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
قَامَتْ لِتُصَلِّي
قَامَتْ لِتُصَلِّي الْفجْرَتَدْعُو وَجْهَ الرَّحْمَنِفي لِيلٍ طال بِحَرٍّيَكْتُمُ أنْفاسَ الْجانِفَتَحْتْ شُُُرُفَاتِ الْبَيْتِوَجَدَتْ أطْنانَ دُخَانِتَسْرِي بِفَضاءِ الْكَوْنِسَمِعَتْ صَوْتَ الْغِرْبانِونَهِيقَ حِمَارٍ يَجْرِيلا يَعْرِفُ أيَّ مَكانِآتَتْ مِذْياعَ الْبَيْتِتَرْجُو شَدْوَ الْقُرْآنِصَوْتُ التَّرْتِيلِ بَعِيداًيأتِي مع بَعْضِ أغانِ!يَا أُمَّ صَلاحٍ أنْتِراحِلَةٌ بَعْد ثَوانِهَلْ هَذا الْخَاطِرُ حَقّاًأمْ تِلْكَ وَساوِِسُ جانِ؟!آتَتْ تِلِفازَ الْبَيْتِفَبِهِ كُلُّ التِّبْيانِدَارَتْ قَنَواتُ الدِّشِعَرِفَتْ سِرَّ الْأحْزانِأوَ تِلْكَ رُعُودٌ فَوْقِيأمْ ذَا صَوْتُ الْبُرْكانِ!نَظَرَتْ بِعُيُونٍ تَعْلُوطَلَقاتِ فُجُورِ الْجَانِيفإذا فِتْيانٌ تَجْرِيوالذُّعْرُ بِكُلِّ مَكانِأطْفالٌ تَحْمِلُ بعضاًيَقْتُلُها ابْنُ الْحَيَوانِوبُيُوتُ الْقَوْمِ الصَّرْعَىأضْحَتْ كَجِبالِ دُخَانِ!الْقَذْفُ الآن عَلَيْنايَجْرِي فَوْقَ الْبُنْيانِيا أمَّ صَلاحٍ أهْلاًهَذِي بُشْرَى الرَّحْمَنِلَحَظاتٌ خَار السَّقْفُمَالَتْ كُلُّ الْجُدْرانِقَالَتْ لِصَغِيرٍ يَبْكِيما أنْتَ الْيَوْمَ بِفانِقُمْ مِنْ تحت الْأنْقاضِلا تَسْمَعْ نُصْحَ جَبانِلَوْ أنِّي وُهِبْتُ لِعُمْرِيمِنْ رَبِّي بَعْضَ ثَوانِسَتَطِيرُ حِجارِي عَلَيْهِمْتَرْشُقُ عَيْنَ الطُّغْيانِانهار الْبَيْتُ وَلَكِنسَكَنَتْ رُوحَ الْجُثْمانِقُبْلَةُ أحْضانِ الطِّفْلِتُؤْنِسُ أُمَّ الشُّجْعانِابن الرَّاضِيَةِ مُعافَىأنْجَتْه قُوَى الإيمانِوانْطَلَق بِحَوْلِ اللهِيُشْعِلُ قُدْسَ الْمَيْدانِلن تَسْقُطَ رَايَةُ حَقٍّمَهْما مَرَّ بِأزْمَانِ