الاثنين ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم الطاهر بوصبع

كالي يوغا..؟

(1)
 
ساذج حلمنا الأخضرُ
أسود عمرنا السادرُ
غاشم جرحنا الممتد إلى آخر الأمنيات الممكنهْ
وطويل حبل غوايتنا
هو الليل يجتاح فجر المدنْ
أشباح هنا..أشباح هناك
أموات هنا..أموات هناك
عميان هنا..عميان هناك
ودليل العميان عميان آخرون
والدروب ضبابْ ها تسير القوافل خلف القوافل نحو المغيب المهيبْ
ها تعانق هذا السرابْ
 
(2)
 
(كالي يوغا)
ويغيب القمرْ
وتجيء الخفافيش مفعمة بالخوفْ
ويهاجر سرب الحمام الأخيرْ
لم تعد هاهنا فسحة للنهارْ
 
(3)
 
(كالي يوغا)
وتهيج العواصف في المنتصفْ
وتتيه مراكبنا في التيهْ
لا مناراتٌ..هاهنــا
لا أشرعة لا مسـارْ
ها نبحر نحو الأعمق..نحو الهوة..نحو النارْ
 
(4)
 
(كالي يوغا)
ويعود (السيكاريون) يمتشقون الموت الزؤام
وسكاكين الرومانْ
ويهاجم (نيرون) عاصمة الروض الأخضرْ
لا (سينيكا) معه اليوم..لا (آفلاطون)..لا (فارابيُ)
لا وقارْ
ويعود إلى النهر التاتارْ
 
(5)
 
(كالي يوغا)
وتكبلنا حزم الشهواتْ
ويحاكم أحقرنا الأسمى
ويموت بداخلنا الإنصاتْ
نغتال رموز طهارتنا نغتال زهور حدائقنا
ونمنطق آلاف الزلاتْ
ها تكبر في دمنا الآهاتْ
 
(6)
 
(كالي يوغا)
ويقاطعنا قلم التاريخ
ويوبخنا..
قد مل فصول المهزلة
وتفاهات الزيف المطلقْ
ومضى يمحو الإفك المسعورْ
......ها هنا ينتهي التاريخ
قالها (فوكو)
وتناقلها الببغاوات
وتبناها الدستورْ
 
(7)
 
ساذج حلمنا الأخضرُ
أسود عمرنا السادرُ
غاشم جرحنا الممتد إلى آخر الأمنيات الممكنهْ
وطويل حبل غوايتنا
ها نمخر بحرا من عطش
ها نصنع عمرا من أفــن
ونرتل آيات الشيطـــــــــــانْ
ونغوصُ..نغوصُ بلا معنى
وبلا هدف..وبلا عنـــــوانْ
نتساءل عن سر الليل
نتساءل عن ملح الروح
نتساءل عن معنى الإنسان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى