الاثنين ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم عبد العزيز الشراكي

كان لي أطفالٌ كثيرون

وحدي
قبل الفجر
تركت البيتا ...
ورأيت نساءً يخرجن معي
من أبواب شتى
فظللت أسير ولا أنكر
أن يعشقن معي هذا الوقتا ...
فظللت أسير ولا أنكر
أن يتزايدن سريعا حتى أصبحن كثيرات
يملأن الفجر الصامت صوتا ...
يا اللهْ ...
إني أعرفهن جميعا
واحدةً واحدةً
فلكم كنت أرافقهن طويلا
ولكم بت لديهن كثيرا
لكني مازلت ــ كما كنت قديما ــ
ألتزم الصمتا ...
وظللت أسير ولا أنكر
أني وحدي بين مئات منهن
غريبٌ مذعورٌ
لا يدري من أين سيُؤْتَى ...
ليت القلب الغافل يعرفُ ماذا يبغي
ليت القلب الغافل يعرفُ ليتا ...
كن
يسرن معي
بثياب سوداء
أمقتها مقتا ...
كن
يسرن
ويحملن صناديقاً صغرى
تتغطى
بثياب بيضاء
كالثلج يفت القلب الأخضر فتا ...
حتى ...
جاءت ريحٌ كبرى
جعلتْ ما فوقَ صناديق رفيقاتي
ينزل تحتا ...
فرأيت الموت
رأيت الموتا ...
آه يا قلبي
كيف تحملتا ؟ ...
تلك صناديقٌ تحمل أطفالي الموتى ...
تلك صناديقٌ تحمل أطفالي الموتى ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى