الخميس ٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

كان معي لهب قدسيٌّ

من شرفة فندقك الواقف عند الساحل
كنت تطل علينا مبتسما
أما نحن فكنا نأخذ حفنة ماء
ونعوذ بها من سرب النورس
وبملح الأرض نجدد بيعة رمل الشاطئ
لم تأت تقاسمنا حجرا تركتْه الريح
لغزلانٍ ترتع في أيدينا
اختلج الماء وصار أميرا
جر إليه ضفافا يأخذ فيها الغيب صراعا
مع رهط هزائمه
أعطته مفاتيحَ لدائرة ساهمةٍ والقوس يؤانسها
أشعل منها عيداً لخطاه
ومضى مغمورا بالدفء وبالحجل الأبيض
حينئذ فيه توهّج نايٌ
حتى أخذت ترقص فوق يديه ثارات قبيلته
ما زلتُ أراك مهادا خلابا
وحديثا طلْقاً بين سديم و سديم
إنك في نظري مخمل حدس
أو فحوى حجر منسكب من شجر الهامش
وإذن
لا تدع الشجن الملحاح يحن لدربك
إنك قد تسقط
والليلك قد ينمو في كفك سرا
كان معي لهب قدسيٌّ
أخفيت له نجما في كُمِّ قرنفلة
ليقاضيه علنا
لكنْ غادرني
وتواطأ ضدي في السر مع الفيضان.

مسك الختام:
ما عاد بإمكان الملاح الإبحار
لأن المجداف أبى
أن يوقظ مركبه النائم
في بحر العرب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى