الخميس ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢١
صدور الجزء الأول والثاني من

كتاب «محمد روحي الخالدي المقدسي»

صدر حديثاً كتاب "محمد روحي الخالدي المقدسي (١٨٦٤ – ١٩١٣)، كتبه ومقالاته ومنتخبات مخطوطاته". الكتاب هو طبعة محقّقة في مجلدين، لأعمال العالم ورجل السياسة المقدسي، محمد روحي الخالدي المطبوعة والمخطوطة. حررت الكتاب الدكتورة مريم العلي، وهي أستاذة محاضرة في معهد الآداب الشرقية في الجامعة اليسوعية في بيروت.

يحتوي المجلد الأول على خمسة من كتبه يُعاد نشرها اعتماداً على طبعاتها التي صدرت أوائل القرن الماضي. في المجلد الثاني مقالاته، وجُلّها كان نُشر في "الهلال" المصرية مع مجموعة من مقالات "العالم الإسلامي (٣)" التي نشرتها جريدة "طرابلس الشام" اللبنانية ويُعاد نشرها في هذا الكتاب لأول مرة. علاوة على المقالات، يضم المجلد الثاني آيضاً منتخبات من مخطوطات قيّمة للخالدي تُنشر للمرة الأولى، اعتماداً على نسخها المحفوظة في المكتبة الخالدية في القدس الشريف، منها "باريس" و"الديون العمومية العثمانية"، و"رحلة المقدسي إلى جزيرة الأندلس" مع مخطوط "علم الألسنة" المحفوظ في بيروت. تتصدر الكتاب مقدمة توثيقية لسيرة الخالدي ومجمل أعماله من الأقدم إلى الأحدث، مع مدخل تمهيدي يستخلص أفكاره ويستطلع شخصيته التأليفية ويبرزها في سياقها الثقافي النهضوي التنويري.

يقول المؤرخ طريف احمد سامح الخالدي، الذي بادر وساهم في انجاز هذا المشروع التوثيقي المميز بان اهميته تكمن في انه "يسلّط الضوء على فترة هامة جدا من عصر النهضة في العالم العربي عامة وفي فلسطين خاصة، كما انعكست انوار ذلك العصر في مؤلفات روحي الخالدي، وفي اهتماماته الرئيسية أي: الحرية، التقدم، بدايات علم الاجتماع وعلم الادب المقارن وعلم الالسنة، كتابة التاريخ، الاستشراق، العرب وحضارة الغرب، الإسلام المنفتح على العالم، وأخيرا لا اخرا الخطر الصهيوني المتعاظم".

يضيف الخالدي: "يخاطب روحي القُرّاء بلغة سهلة خالية من البديعيات والتصنّع، ولا يزعم لنفسه سلطةً ما، بل يأخذ القارئ معه في رحلاته الفكرية المتنوعة وكأننا في حوارٍ عقلاني ومنطقي بين انداد. وهذا ما يضفي على مؤلفاته حداثتها واهميتها للمؤرخين المعاصرين من جهة ولجمهور المثقفين من جهة اخرى."

محمد روحي الخالدي، هو سياسي وكاتب فلسطيني من رجالات النهضة العربية. ولد سنة ١٨٦٤، وتتلمذ من صغره في المدارس العصرية في لبنان وفلسطين، وحضر حلقات المسجد الأقصى في القدس، مسقط رأسه، قبل أن يلتحق بالمكتب الملكي في الآستانة ثم يتابع دراساته العليا في مدرسة العلوم السياسية وفي السوربون بباريس. عثماني الولاء، شغل منصب قنصل عام الدولة العثمانية في بوردو مدة ثماني سنوات قبل أن يُنتخب نائباً عن القدس في مجلس المبعوثان بعد إعلان الدستور العثماني سنتي ١٩٠٨ و ١٩١٢. مثقف واسع الاطلاع، ونهضوي إسلامي الهوى، كتب في الأدب المقارن والتاريخ الثقافي وقضايا السياسة الملحة في أيامه. توفي سنة ١٩١٣ في الآستانة ودفن فيها.

الكتاب هو جزء من "سلسلة منشورات المكتبة الخالدية"، التي تصدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية والمكتبة الخالدية، وتدين بوجودها إلى منحة كريمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، نفذتها مؤسسة "التعاون". تشرف على اعداد وتحرير السلسلة لجنة الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينة واللجنة الأكاديمية التابعة لمؤسسة "أصدقاء المكتبة الخالدية" المسجلة في الولايات المتحدة، بتعاون وتشاور وثيق مع متولّي المكتبة في القدس. هذا الكتاب هو العنوان الخامس الذي يصدر عن السلسلة منذ ٢٠٢٠، سبقها:

 فضائل القدس: دراسة تحليلية مع تجميع لنص كتاب "فضائل بيت المقدس" للوليد بن حماد الرملي،

 القدس الأخرى: إعادة النظر في تاريخ المدينة المقدسة من تحرير رشيد الخالدي وسليم تماري

 السيونيزم أي المسألة الصهيونية: أول دراسة علمية بالعربية عن الصهيونية للمؤلف محمد روحي الخالدي

 المكتبة الخالدية في القدس، ١٧٢٠ - ٢٠٠١(عربي وانكليزي) للمؤلف وليد الخالدي

بالإمكان الحصول على هذا الكتاب والكتب السابقة من مؤسسة الدراسات الفلسطينية أو الكترونيا من خلال الرابط التالي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى