الأربعاء ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
كشفت غطاها
طباعُ النفسِ تستدعي رضاهاونفسُ الخلقِ شيطانٌ غواهـاوبينَ النَّفسِ والشَّيطـانِ دنيـارحاها الإثم فاحذرْ من رحاهاعلِقتَ بهـذهِ الدنيـا بعمـرٍإلى أجلٍ مسمَّـى فـي حماهـاولستَ مخيرًا بالعيـشِ فيهـالأنَّ اللهَ بالقـدرِ اصطفـاهـاأراكَ على طريقِ الشوكِ تمشيبلا وعـيٍ ولا خُلُـقٍ رعاهـاكأنَّكَ عثرةٌ حمقـاء ضلَّـتْبأهلِ السوءِ لم تحفـظْ حياهـاليحزننـي اغترارُكَ.. لا تجاهـرْبما في النَّفسِ من شرِّ دهاهـاأما فكَّرتَ قبلَ المـوتِ يومًـابأنَّكَ راحـلٌ تلقـى الإلهـافكمْ من صرخةٍ أودعتُ فيهـارجاءَ مباعِدٍ - نُصحًا - أذاهـاأخافُ عليكَ من سَخَطٍ عظيمٍودارٍ باللظـى مـلأتْ إناهـاوصوتٌ صارخ (هلْ من مزيدٍ)تفـورُ بغيظِهـا لهبًـا وآهـاتعضُّ عليكَ بالأنيـابِ عضًـاوعضُّ النارِ ليسَ كمنْ سِواهاتريدُ النيلَ ممـنْ قـد تولـىعن الآيـاتِ مغـرورًا أباهـاويسعى في الحياةِ على فسـادٍليهلكَ أهلَها حرثًـا وجاهـاوأنتَ اليـومَ فـي أخـذٍ وردٍوأطماعُ الدنـا زادتْ بلاهـاوعقلُكَ هائجٌ فيـه انجـرافٌمع التَّيارِ جرْفًـا لا يُضاهـىأُسائلُ عنك أفـواجَ البرايـاومقلة َ مؤمـنٍ زادتْ بُكاهـاولم أبرحْ أسائـلُ كـلَّ عيـنٍعنِ الإيمانِ ممـا قـدْ حماهـاوأسكنَها بأمـنٍ فيـه تحيـاوتعشقُ دمعَهـا وبـهِ هناهـاونبضُ القلب بالتسبيحِ يسمـوبلا ليلـى ولا شعـرٍ تباهـىففي أعمارِنا وقـتٌ عصيـبٌيُذيقُ النفسَ كأسًا من جناهـافتغدو في جلالِ الصمتِ حيرىعلى الآلامِ تستجدي الإلهـاوكلُّ الأهلِ والأحبابِ غابـواونفسُك يا فتى كشفت غطاها