الخميس ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
كـثـيــر
فكل دقيقة من كل عمريتحسّ ولادتي نبضت بشعريوتسمع لي دبيبا في القوافيوفي الأوزان رناتي وسحريفإني في سماواتي أغــنيوتجري خلفها الأعوام تجـريؤيرسو في شواطئها شراعيويطلع في شروق الأمس فجرييريني فيك يا وطني شـبابـاأحبك واسـتـهـان بكــلّ أ مـــروطاف الأرض يبحث عن بلادتــسـاوي منك أمـيـالا بـشـبـــــرفلم يـجـد الـبـلاد ولا بنيهــاأعـزّ عليه من حـجـر وصخـــرترابك ليس في عيني تـرابيـقـاس بـمـثـله تـبـرا بـتـبـــــــرولكن فيه أ رواح وشـعــبوقلب كرا ئـم ثكلت بـحــــــــــرلأنت عقيدة نفحت رؤا نـافجاء ولــيـدنـا بـلــقــاح فـكـــــرفلا حـلـمـت به أمّ شـهـيـداإذا لـم تـحـتـفـظه لـهـا بـقـبــــرهنالك في سفوحك والروابييزينها وسـامــا فـوق صـــدرفترتعف الحياة على ثـراهاويـنمو في الورود شذى ويسريويحتفل النـسـيـم به دمــاءبأزكى نـفـحـة خـطـرت بـعـطــركثير.. أن تكون لنا ديـا راولا نـفـد يـك بـالأبــن الأبــــــــركثير..أن نقيم على ثراهــمونكدح في الثرى ..وبدون شكـــركثير.. أن تــؤنـبـنـا عيونعلى العرفان من حسـد وتـــزريكثير..أن يـــذّم بـنـا رديءويـأكـل مـن أيـاديـنـا .. فــيـثــريكثير..أن تـظـلـلـنا خيــــامويسكن غيرنا ردهات قـصــــــركثير..قولـهـم كانـوا أبـــاةوصاروا اليوم من طلاب أجـــــركثير..مـا تـردده "حـــفـــاة""فلسطيني"غريب الدار"مـهــري"1"فلسطيني"وقد نسبوك هزأالى الأرض التي نسبت لـطـهــــرفلسطيني ..وتذكرك المعاليولا يأتي الــزمـان لهم بــذكــــرفلسطيني..ومن يجزيك حقاسوى العبوات من نسف وذعـــرفلسطيني.. وأ لفظها كـأنيلفظت الموج من أشــداق بـحـــرفتنقضّ الشتيمةعن لسانــيمـدويـة الـصدى في أذن دهـريفوالله العظيم ..وما بــقـينــاسـنـبـقـى شـعلة ولهيب جـمـــرفلسطين الحبيبة كيف ننسىهزيـمـتـك التي عـقــد ت بنصروكان الظن انّ لـنـا حـمـاةتضحي دون عـزّتـنـا بـــفــخـــر"فأنور"بات في مصر يغنيعلى النغم الذي أودى بــمـصـر2"يهودي"يساوم في علاهــاويخطو خطوة ا لـذئــب الأشــــر3ومن عجب تكـرّمه صـديقاوتدري بالـمـكـيـدة وهــو يـدريبلاياها على "لبنان"حلـّــتبأسم الدين تضرم نــار كــفــرمـسـيحهم وأحمدهم ســــواءبحب الأرز والجبل الأغــــــرّتعددت الطوائف واستطاعتخلايا الحقد من تـنـفـيـذ غــــدروتحترق المعالم فيه حـتـىتعـرّى الدين من اثــواب بــــــرّفكلّ رصاصة طاحت بنفستـولــول با لـصلاة لـهـا و عـــذرتـودّ أ لى مـصـوبها رجوعاتـقـدّ حـشـا ه من غضب وتـفريغريب أنت يا "لبنان"حكماعجيب زعامة وغـريـب طــــورفيوم أنت من عرب ويــوم"فـنـيـقـي" ويوم أنت عــصري" دمقراطي"وينعم فيك ناسوتشكو ا لأغـلــبـيـة ذل ّ فـقـــــرتنادي بالسماحة والتآخــيوتلعن بالأخـوة دون حــصـــــروتستدعي الضيوف ولا تراهمبعين المستضاف وجــود مقريكفانا منك يا "لبنان" حيفاويكفي أن نكون طــوا ل صـبــر