الأربعاء ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم مادونا عسكر

كلمات

كلماتك انسكبت في روحي

عطراً...

عبق الأريج في حناياها

قطرات صافية

روت الظّمأَ

حياةً...

لآلئ ياسمينٍ

تبعثرتْ...

فأضفت رقّةً وعذوبةً

وانتزعت قسوة الوحدة...

كلمات بسيطة...

لكنّها...

عانقت روحي

فتراقصتْ على إيقاع همساتها

وأخذتُ أدور وأدور

في ساحة الفضاء اللّامتناهي

حتى إذا ما أحسست بالدّوار

حملتني ذراعاكَ

كطفلة أثقل النّوم أجفانها

وهمستَ في أذني

نشيد حبّكَ...

نشيد حبٍّ

لم تسمعه أميرة قبلي

لم يعزفه أعظم فنّانْ.

وهمت في عالم السّحر والخيالْ

ورأيتني ألتقط النّجوم

أنثرها ...

تستنير بها الأكوان...

أرتشفك ندىً

متدفّقاً،

من ينبوع عذبٍ

يتفجّر من أعالي السّماءْ

يلوج في أرضك العطشى

يعانق أمواج بحركَ.

تلتهم شمسي قطراتهُ

ترسمه غيمةً

فيعود ويتدفّق مجدّداً

خمرة مقدّسة

تسكر روحي.

كلماتك أنعشت فؤادي

وأعادت له النّبضَ

فبات يرنّم ويتهلّل كلماتك

كراهب اختار أن لا يتفوّهَ

إلّا بكلمات الحبّ

ليطهّر أنفاسه...

وتنساب أحلامي الصغيرة

بين أحلامكَ

تتّحد بها...

ونغرق معاً

في بحر من الأحلامْ.

كلماتك...

عطر بخورٍ

يتصاعد من مبخرة تتهلّلْ

كلماتك...

صلاتي

أترنَم بها

فأرتفع وأتسامى

... إنّها كلمات بسيطة

خالية من أي زخرفاتْ

كمزامير داوودَ

وأناشيد سليمانْ

لكنّها ...

كنز المعاني

ورونق الحنانْ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى