السبت ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
كل عصر ٍ وله ربٌّ وهولاكو جديد
جئتك ِ الآنَ أُواسـيك ِ بموتي..الحِديني صدرَك ِالطفلَانـْسِـجي ليْ من مناديل ِ المراثيكـَفـَنا..فكـِّري أن تجدي اسـما ً جديدا ًللذي كان أنا..فأنا ـ الواقفَ ما بين يديك ِ الآنَ ـما عـُدتُ هنا..جَسَدي حيٌّولكنَّ رفيفَ القلب ِفي صحراء يومي دُفِـنا..ربما وجهي كما كان قديما ً..ومكاني نفسُ ما كان قديما ًغيرُ أنَّ الـزَّمَـنا..غيرُهُ الآنَ:الصباحاتُ يتيماتُ السَّــنا..والمساءاتُ ثـُكالى تسْـتحِث ُّ الشـَجَـنا..والمشاويرُ ضنى..فأنا لستُ أنا..هَـزُلَ الجسمُوجُـرحي سَـمُـنا..فتـِّشـي تحت رُكام ِ القهر ِ عنيفي الذي كان يُسَـمَّى وطـَنـا..قبلَ أنْ يَـنسَـجـِنا..في أضابير ِ السـفارات ِالدهاليز ِسَـراديب ِ الخـَنا..والخِطابات ِ التي تـُكـتـََبُ في وجهين ِ:وجه ٌ يَتـَهَـجّاهُ الدراويش ُ عليناكلما أوشـَكت ِ الأرضُ على الرعد ِووجه ٌ في رحاب ِ "المعبد ِ الأبيض ِ"تـُرْضي "الـوَثـَنا"..سَـلـَّموا للغرَباء الرَّسَـنا..!ومشى خلفَ الخيول ِ السـادة ُ الأعيانُ جَـهْـرا ًمُـتـَحَنـِّينَ بـ "روثِ الجاه ِ"طـُلأّبَ كراس ٍ.. وغِنى..نَضُبُ الينبوع ُ..والحـَتـْفُ دنا..!للسَـلاطين المـرايـا..والتوابيتُ لنا!ولهم شـَهْـدُ العناقيد ِوأشـواكُ البساتين ِ لنا..!ولهم ـ باسم ِ إله ِ الحرب ِ ـما يفضُـلُ من مائدة ِ الجنـَّـة ِوالنارُ ولنا..!ولهم ما تكنزُ الأرضُ من النفط ِوعَـفـْط ُ العَـنـْز ِ والزفتُ لنا..!كلُّ عصر ٍ ولـَه ُ "ربٌّ" و "هولاكو" جديدٌ..فـَلِمَنْ جَـيَّشـَت ِ الخوذة َ والمدفعَ أمريكاوأرْسَـتْ سُـفـُـنا؟ألكيْ يُصْـبـِحُ "حُـرّا ً" بيتـُنا؟و "سَـعيدا ً" غـدُنا؟***يا أبا ذرِّ الغِفاريِّ الا قـُمْتَ بنا؟إفـْتِنا ـما عاد خيط ٌ أبيضٌ بين حجاب ِ الليل ِوالصبح ِ..***بتُّ لا أعرفني الانَ..أشـَوكا ً ما تراهُ العين ُ في بستانناأمْ سَـوسَـنا؟فأعيديني إلى نهديك ِ طفلا ًواغْـلقي يا طفلتي الأمَّشـبابيكَ المنى..حَـرِّكي في شـَفـَتي القيثار َلـَحْـنَ " الميْجَـنا "فكـِّري أن تجدي إسْـما ً جديدا ًللذي كان أنا..وأعيديني كما كنتُ قديما ً:عاشقا ًيحلمُ يوما ً أنْ يكونْسـادِنَ الأزهار ِ في روض ِ الجنونْمُـبْـحِرا ً بينَ ضفاف ِ الـفـُلِّ والريحان ِفي ثغرك ِ..والشـَهْـد ِ المُـصلـّيفي محاريب ِ العيون ْ***