الأربعاء ١١ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم ليلى كوركيس

كيف .. يموت الموت

كيف لم أعرف
أنك النسيان
وروحه الساخطة
في سكون القبور
 
كيف لم أدرك
أنك الماضي
وهدية ُ وجع ٍ ملفوف
في مناديل السفر
 
كيف لم أفهم
انك الخطيئة
وغفرانٌ منتش ٍ
في جدائل "مجدلية"
 
كيف لم أرَ
أنك الشتاء
ومطرُه "المـُزَمهـِرُ"
في جيوب شمسي وقشعريرة قمري
 
كيف لم أصدق
انك البحر
وهديرُ موجـِه
بين تردُّد ِ مد ٍ وجـُبن ِ جـَزر ٍ
 
كيف .. وكيف
أهطل ُ صمتا ً مع الفراغ
فتعبرَ من جنبي كضجيج العالم
وأهجركَ الى كوكب آخر
لأعانقَ صدفة ً لقيطة ً
صَنـَعـَتها الرغبة ُ
في حب سريري المخالب
..
كيف .. وكيف
يموت ظلـُك في ظلي
فأبصقَ كل الطعنات
وأعتلي خشبة َ الحياة
على أرض ٍ تشبهني
زلزلتها الكوابيس
ولم تهدمها الأقدار
..
كيف .. ومتى
أرمي تلك ال"كيف" في كفني
فيختنق الضباب في عنق السماء
كغصة أم ٍ ملهوفة
خانتها التقاويم
..
كيف تنقرض الشفاه
ويصمت الصمت
فأغلق بابَ الكون ِ
وأطبق السماء على رأسي
فيموت الموت بالموت
في عمق الموت
حتى الموت
..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى