الثلاثاء ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٥
بقلم محمد شاكر

كَرْنـفـالات يَـوْم العِـيد.......

أخلِّصُني
مِن رُكام الإيدْيلوجيا
لَعَلي أعْثرُ بي بَريئا
في أركيولجيا اللغاتِ..
كمَا أنْشأني الإلهُ
ذاتَ صَباح ، عَميم ، بِطين، مُبين.
وأعِيد تَرْميمَ تاريخي..
بعيدا، مِن شُحوبٍ أوراقٍ
ورَوائح قَراطيسَ
ترفعُ مِن حَساسية الرُّوحِ
--------------
أخَلِّصُني..
مِن مُخْتبراتِ اليقينِ
تَكادُ تذوِّبني المَحاليلُ
وتُركِّبُني في عُنْصرٍغَريبٍ
عَن مَعْدني الأَصيلْ.
اكتشفتُ أعْراضَ الإصابة من لساني الذي..
لا يتفرَّدُ في التَّصْويتِ
ببَوْح الأناشيدِ
يَلهجُ دائِما في جَوْقة الكُورالِ
خافِتا..
تَعلو عليه ، حَناجرُ السَّلفِ البَعيدِ.
تَسْلُبني اللغةُ انْتباهي الفَريدِ
وتأخُذني..
إلى كَرْنفالاتِ يوْم العِيد..
كلُّ أحْلامي القَشيبة تَبدو بلوْنِ الأفُولِ
وسْطَ عَناقيد الأضْواء
والألوان المُدلاَّة
مِن رؤوسِ الفزَّاعاتِ...
في الطّابور الطويلْ.
---------------
أخَلِّصُني مِن قَهْر الكَلامِ
حِين ألبَسُهُ ، كَأيِّ عَباءَةٍ ،فَضْفاضَة
لا تَجْلو تَضاريسَ ذاتي
وأمْشي ..
بهيْكلٍ عَظْمي ، سَويَّا
واضحَ الجوعِ
أكْسوني لَحْما جَديرا بـِمَقاسي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى