الأربعاء ٢ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم حسن أحمد عمر

لا عزاء للطغاة

لا عزاء

بانتظار الفجر

يحيا الناس

فى دنيا الكهوف

باضطراب النفس

تخرج الدنيا

عن المألوف

منذ بدأ الدهر

كان الظلم

والمظلوم

والمخسوف

منذ فجر العمر

كان القهر

والمقهور

والمنصوف

ذاب فينا الطهر

تحت الذل

تحت الحقد

تحت الخوف

وتقوقعت الأمانى

وتشرنقنا

لعل الشمس

تطلع من جدبد

وتحملنا ضغوط القهر

فوق رؤسنا

شربناه صديد

وسكتنا سكتة المكبوت

نستجدى وفاءً بالعهود

ونسينا فى غمار الذل

ان الليل موت وجمود

يكره الصبح

ويقتل أهله

حتى يسود

لن يسود

هاتف أيقظنى الليلة

من سكون النوم

والموت البعيد

قم هلم إلى هناك

وانفض الأحزان من عينيك

فالنور رآك

واحضن الدنيا

وعش فيها

تكلم من ضميرك

من صفاك

مزق الشرنقة السوداء

واخرج من أساك

فالذين حطموا فيك الأمانى

أوشكوا بالإنتهاء

والذين دمروا فيك المعانى

قلبوها لبكاء

ولا عزاء

لم تكن تنطق غير الآه

من ألف وياء

لم تكن تعرف غير الكبت

كبت الرأى

كبت الفكر

كبت اللاء

ها هم اليوم سكارى

فى احتضار واختفاء

بانتظار الموتة الكبرى

ويتلوها العزاء

لا عزاء

لن يكون هناك بعد الموت داء

سوف يحيا الناس

فى ظل البقاء

سعداء أتقياء أثرياء

سوف يحيون عبيداً

للإله الواحد القهار

رب هذا الكون

والأموات والاحياء

لا عبيداً للعبيد الاغبياء

ألذين نسوا بأن الطين أصلهمو

وأن الطين مأواهم

وأن الموت جاء

ولاعزاء

من ديوان الحب فى الهجير
ل حسن أحمد عمر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى