السبت ٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم إبراهيم مشارة

لا تقـــــــــــــولي

لا تقولي سلا حبيبــــــــي معــــادا

أنا لا أنسى من محضـــــت ودادا

برعم في الحشا رعته الليالـــــي

وحناني للحب صار سمـــــــادا

كيف أسلو عن توأم الروح عمــرا

كيف أرضى أن أستحيل جمادا؟

وأنا ابن الهوى أخاف الليـــــالـــي

كم أحالت شوك القتــــــاد المهادا

لم أ ذق شهدا غيرمن فيك يومــــا

ثــــم من وجنتيك نلت المـــــرادا

و كـأن الزمان كالموت يطغـــــى

رام سوءا آلى يغــــــــــالي جهادا

فأطعت الباغي ورشت سهامــــــا

قاتل الله غيـــــــــــرة و البعادا

قد سلوت الذي يناجيــك شعـــــرا

دم قلب قد استحـــــــــــال المدادا

شهد الله أنت أغلى لديـــــــــــــــــه

لو سألته عمرا للبى وجــــــــــــادا

عبثا أزمع الفراق وآلـــــــــــــــــــى

كلما جن الليل حن وعـــــــــــادا

ذكريات حاصرته فلــــــــــــــــــــولا

وشريط لأم كلــــــــــــــــثوم زادا

يشعل السيجار التي قد سلاهـــــــــــا

فغدت كالأمس السعيد رمــــــــادا

يتمنى لو كان جلمـــــــــــــود صخر

أو كخلق الله استطــــــــابوا الرقادا

يشتكي من وساوس لنجـــــــــــــــوم

نخرت منه فكره والفــــــــــــؤادا

لا رعـى الله غضبــة أورثتنـــــي

حزن أم يقطــع الأكبــــــــــــــادا

أشرعت نفسي يأسها لمرافــــــــي

فــي مناراتهــــا رأيت الســـوادا

عانقتني الغربـان و الملـــح زادي

لذت بالناي قد سننــت الحــــدادا

رحم الليل أنســـلت مر شجــــن

في فؤادينا أورثتنــــــــــا سهــــادا

أنت مثلي في سجن حبي سبــي

قد عرفت الدلال ثم العــــــــــــنادا

ما هوانا وليد عام حبـــــــــــيبي

للهوى في الصبا منحنا القيادا

و تصالحنا لا نطيـــق فراقــــــــا

نتحـدى ظروفــنا والعبـــــــــادا

إن تمني تلا قيـــا لهفتي قـــــــــد

أسرجت لابن الأربعيــــن الجيادا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى