الجمعة ٢١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم وحيد خيـــون

لبنانُ جنوباً

غَيِّري مَجْراكِ يا أنْهارَنا نحوَ الجنوبْ
 
و دَعِينا نغْسِلْ الأبدانَ
 
ما دُمْـنا تعاهَدْنا على غسْل ِ القلوبْ
 
غيِّري مجراكِ يا ريحَ السماواتِ
 
فلا ضلَّ الجنوبِيّ ُ ...
 
ولا الكلبُ اليهودِيّ ُ يتوبْ
 
غيِّري يا أرضَنا مجراكِ شرْقاً ...
 
فلقدْ بالغْتِ بالمَجْرى لِفُسّـاقِ الغروبْ
 
غيِّري كلّ َ الخرائظْ
 
بدِّلي كلّ َ الخطوطْ
 
غيِّري كلّ َ الحِبالْ
 
بدِّلي كلَّ الخيوط ْ
 
غيِّري كلََّ َ العناوينِ العريضه
 
بدِّلي ما أفسَدَ التدخينُ من أورِدَةِ القلبِ ...
 
ومِنْ أنْسِجَةِ الرُّوحِ المَريضه
 
لم نعُدْ أُمّة َ أقوالٍ وتهديدٍ فقطْ
 
لم نعُدْ أُمّة َ تصريحاتِ حرْبٍ ...
 
وكلام ٍ و لَغـَظْ
 
لم نكُنْ نخْشى نجوماً حولَها سِتّ ُ نُقَطْ
 
لم نكنْ نخشاكِ إسرائيلُ قطْ
 
يَتـُها الحُبْـلى هواءً ...
 
لم تعودي كَلـْبة َ الأمْـس ِ ...
 
وما عُدْتِ تـُخيفينَ القِطَطْ
 
يَتـُها الحُبْـلى نِفاقاً ...
 
وأكاذيباً و زيْفاً وشَطَطْ
 
حانَ أنْ تـُوضَعَ للحَرْفِ النُقَـطْ
 
هذهِ لُبْنانُ لنْ يَهْزِمَها الجوعُ ...
 
ولنْ يَهْزِمَها طولُ القحَطْ
 
هذهِ لبنانُ منذُ السّاعةِ الأولى ...
 
وما زالتْ على النهْجِ الوَسَطْ
 
هذهِ لبنانُ ميزانُ الثقافاتِ ...
 
وميزانُ الشُموسْ
 
هذهِ لبنانُ مصْباحٌ جميلٌ ...
 
يجذِبُ الدنيا و يحْتَلّ ُ النفوسْ
 
هذهِ لبنانُ للدنيا جمالٌ ...
 
وبكُمْ لم تَأْلـَفْ الدنيا سوى الوَجْهِ العَبُوسْ
 
هذهِ لبنانُ درسٌ ...
 
إنّما يا أُمّة َ (الحِـيتانِ ) لم تسْتوعِبوا منها الدّروسْ
 
هذهِ لبنانُ رأسٌ ...
 
إنما يا أُمة َ (الأقدامِ ) ما فيكم رؤوسْ
 
غيِّري مجراكِ يا أنهارَنا الآنَ جَنوبا
 
وخُذي مِنّا لِبَيْروتَ على المَوجِ القلوبا
 
واصْنَعي مِنّا لحِزْبِ اللهِ أكداسَ عتادٍ ...
 
و قِـلاعاً و دروعاً و حصونْ
 
إصْنَعي مِنّا لحِزبِ اللهِ آذاناً على كلِّ الجِـهاتِ ...
 
وعلى طول ِ المَسافاتِ عيونْ
 
إصْنَعي مِنّا لنصْرِ اللهِ نصْراً عرَبيّاً...
 
والى اليومِ الذي فيهِ جميعاً يُبْعَثونْ
 
غيِّري مجراكِ يا أنهارَنا نحوَ الجنوبْ
 
نحنُ لن نُعْطي ( الأسيرَيْنِ ) ولو شقّـوا الجيوبْ
 
و إذا جاؤوا لنا بالكونِِِ كلـِّهْ
 
وإذا شنُّوا المحيطاتِ حروبْ
 
وإذا ما وجدوا للموتِ درباً
 
نحنُ نُعطيهِمْ مِنَ الموتِ دروبْ
 
سنُريهم كيفَ نشتاقُ الى الحرْبِ ...
 
ونأتيهمْ على الرّيحِ هبوبْ
 
غيِّري مَجْراكِ يا أنْهارََنا الآنَ جنوباً...
 
عاشَ نصْرُ اللهِ في كلِّ الخطوبْ
 
عاشَ لبنانُ عزيزاً ...
 
عاشَ أبناءُ الجنوبْ

لندن 21-7-2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى